شهدت عملة بيتكوين، التي كانت في صعود مستمر طوال العام، تراجعًا في أدائها مع اقتراب نهاية العام.
وتداولت بيتكوين عند سعر 94.5 و 95.4 ألف دولار، بحسب منصة “كوين ماركت كاب” أي أقل بنحو 14,000 دولار من أعلى مستوى قياسي سجلته في 17 ديسمبر .
ووصلت العملة الرقمية إلى متوسطها المتحرك لمدة 50 يومًا، وهو مؤشر يثير الحذر لدى بعض المحللين.
وقالت المحللة الفنية لدى ” Fairlead Strategies “، كاتي ستوكتون، إن اختبار هذا المتوسط يدعو لتبني موقف أكثر حيادية في ظل مرحلة من التماسك للبيتكوين، وفقاً لما نقلته وكالة “بلومبرج” واطلعت عليه “العربية Business”.
يعكس تراجع بيتكوين التوقعات بتباطؤ وتيرة خفض بنك الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة في عام 2025.
وأدى هذا التباطؤ إلى الحد من المضاربات التي أثارتها وعود الرئيس المنتخب، دونالد ترامب، بتخفيف القيود التنظيمية على سوق العملات الرقمية.
كما أعرب ترامب عن دعمه لفكرة إنشاء “احتياطي وطني للبيتكوين”.
في تطور آخر يعزز التوجه الداعم للعملات الرقمية، تم اختيار السيناتور المنتخب بيرني مورينو، المعروف بميوله المؤيدة للعملات الرقمية، لعضوية لجنة البنوك في مجلس الشيوخ.
ويتوقع قطاع الأصول الرقمية ازدهارًا في ظل إدارة ترامب المقبلة، التي تضم العديد من المدافعين عن العملات الرقمية.
في سياق متصل، أعلنت شركة “مايكروستراتيجي” عن شراء إضافي للبيتكوين بقيمة 561 مليون دولار بمتوسط سعر قريب من أعلى مستويات الأسبوع الماضي.
ويعد هذا الشراء السابع على التوالي للشركة، التي تحولت من شركة برمجيات إلى مستثمر رئيسي في بيتكوين.
ترامب، الذي كان سابقًا من المشككين في الأصول الرقمية، غيّر موقفه بعد أن استثمر القطاع بشكل كبير في الترويج لمصالحه خلال الحملات الانتخابية.
وارتفعت بيتكوين بحوالي 40% منذ فوزه في الانتخابات الرئاسية في 5 نوفمبر، حيث بدأ العمل على إلغاء القيود التي فرضتها إدارة بايدن على العملات الرقمية.
شهدت صناديق الاستثمار المتداولة التي تستثمر مباشرة في البيتكوين تدفقات صافية تجاوزت 12 مليار دولار منذ فوز ترامب.
ومع ذلك، تباطأت وتيرة هذه التدفقات مؤخرًا، بما في ذلك تسجيل أعلى تدفقات خارجية يومية لهذه الصناديق في 19 ديسمبر/كانون الأول.
كما حققت بيتكوين عائدًا بلغ 125 % منذ بداية العام، متفوقة على الاستثمارات التقليدية مثل الأسهم العالمية والذهب.
كما تضاعف مؤشر أوسع لسوق العملات الرقمية، والذي يشمل عملات مثل الإيثر والدوجكوين، مما يعكس أداءً قويًا للقطاع بشكل عام.
المصدر: وكالات
