خلال لقائه جنبلاط .. الشرع: لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا ونأمل ببناء علاقة استراتيجية وثيقة بين البلدين
قال قائد الإدارة السورية أحمد الشرع في لقائه الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني وليد جنبلاط إن “لبنان عمق استراتيجي وخاصرة لسوريا”، آملا بعلاقات استراتيجية بين البلدين.
من جهته، أعرب الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي في لبنان وليد جنبلاط، من دمشق اليوم الأحد، عن أمله في عودة العلاقات اللبنانية السورية إلى طبيعتها من خلال الأدوات الدبلوماسية.
كان الرئيس السابق للحزب التقدمي الاشتراكي، وليد جنبلاط، قد وصل على رأس وفد من نواب كتلة اللقاء الديمقراطي وشيخ العقل، سامي أبي المنى، وعدد من المشايخ الدروز إلى العاصمة السورية دمشق للقاء رئيس هيئة تحرير الشام، أحمد الشرع، الملقب بالجولاني.
وكان في استقبال جنبلاط والوفد المرافق له رئيس الحكومة الانتقالية السورية، محمد البشير.
وقال جنبلاط: “نحيي الشعب السوري في انتصاراته الكبرى ونحييكم في معركتكم التي قمتم بها من أجل التخلص من القهر والاستبداد، ونتمنى أن تعود العلاقات اللبنانية السورية إلى الأصول الطبيعية من خلال العلاقات الدبلوماسية، ونتمنى أن يحاسب كل الذين أجرموا بحق اللبنانيين ونتمنى أن تقام محاكم عادلة للذين أجرموا بحق الشعب السوري وأن تبقى بعض المعتقلات متاحف للتاريخ”.
وأضاف “الطريق طويل ونعاني نحن وإياكم من التوسع الإسرائيلي وسأتقدم بمذكرة باسم اللقاء الديمقراطي حول العلاقات اللبنانية السورية”.
أما شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز في لبنان، سامي أبي المنى، قال خلال اللقاء مع أحمد الشرع إن “شعب سوريا يستحق هذا السلم ويستحق الازدهار لأن سوريا قلب العروبة النابض، وأسبق الزمن لأقول يمكننا عقد قمة روحية تجمع القادة الروحيين بين البلدين لتعزيز روح الطمأنينة”.
الشرع من جهته قال خلال اللقاء مع جنبلاط إن “سوريا كانت مصدر قلق وإزعاج وكان تدخلها في الشأن اللبناني سلبياً، والنظام السابق مع المليشيات الإيرانية عمل على تشتيت شمل السوريين”.
وأضاف أن “معركتنا أنقذت المنطقة من حربٍ إقليميّة كبيرة وربما من حرب عالمية وسوريا لن تكون حالة تدخّل سلبيّ في لبنان على الإطلاق وستكون سندًا”.
وتابع “سوريا على مسافة واحدة من الجميع وستحترم سيادة لبنان واستقراره الأمني وأرجو أن تُمحى الذاكرة السوريّة السابقة من أذهان اللبنانيين”.
وهذه الزيارة الأولى لجنبلاط إلى سوريا بعد خمسة عشر عاما على آخر زيارة له قبل الثورة السورية عام 2011.
ولطالما انتقد جنبلاط رئيس النظام البائد، بشار الأسد، بسبب المجازر التي كانت ترتكب بحق المدنيين السوريين.
المصدر : وكالات