بالفيديو.. الرئيس السيسي: المنشآت الحكومية بالعاصمة الإدارية الجديدة تم إنشاؤها على حساب “شركة العاصمة”
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المنشآت الحكومة بالعاصمة الإدارية الجديدة تم إنشاؤها على حساب شركة “العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية”، موضحا أن الشركة تؤجر هذه المنشآت للحكومة سنويا بقيمة تتراح ما بين 7 إلى 10 مليارات جنيه.
جاء ذلك خلال حضور الرئيس السيسي، اليوم السبت، اختبارات كشف الهيئة للطلبة والطالبات الجدد المتقدمين للالتحاق بكلية الشرطة للعام الدراسي الحالي 2024 -2025، وإجرائه حوارا مفتوحا معهم.
وأشار الرئيس إلى أن شركة “العاصمة الإدارية” قامت بتمويل وإنشاء المقار والمنشآت الحكومية من وزارات إلى جانب مسجد مصر والكاتدرائية وحي المال والأعمال ومدينة الثقافة والفنون ومبنى الرئاسة غيرها، بالمستوى التي هي عليه الآن، مضيفا أن الشركة تقوم بتأجير هذه المنشآت للحكومة بما يتراوح ما بين 7 إلى 10 مليارات جنيه سنويا.
ولفت الرئيس إلى أن حساب شركة العاصمة الإدارية للتنمية العمرانية عند بداية تنفذ مشروع بناء العاصمة الإدارية الجديدة كان “صفرا” في البنوك، ووصل رصيدها حاليا إلى 80 مليارا، كما أن الشركة ولديها أراض وأموال عند المطورين العقاريين نظير بيع أراض لهم بقيمة تتراوح ما بين 150 إلى 160 مليار.
وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي إن ما تم في العاصمة الإدارية الجديدة ينطبق أيضا على ما تم في العلمين والمنيا وبني سويف الجديدة والمنصورة الجديدة، لأن موازنة الحكومة لا تستطيع تحمل ما حدث في هذه المدن ولو بنسبة 10% مما يتم عمله بالمسار التقليدي.
وأضاف الرئيس إننا استطعنا تعظيم قيمة الأرض بتحوليها من أرض لا تساوى شيئا إلى قيمة مضافة تساهم في الحصول على مبالغ مالية كبيرة تمكنا من خلالها من بناء وتكبير بلدنا وتغيير أحوالنا وتوفير فرص العمل للكثير من المواطنين.
وتطرق الرئيس السيسي إلى خطة الدولة للتطوير الجامعي، موضحا أنه من المفترض أن يكون لكل مليون نسمة جامعة بمعنى أنه إذا كان لدينا عدد سكان يصل 100 مليون نسمة فمن المفترض أن يكون لدينا 100 جامعة.
وقال الرئيس ” إننا اقتربنا من هذه النسبة، عبر مضاعفة عدد الجامعات باتخاذ مسارات أخرى تشمل إنشاء جامعات ومعاهد خاصة تضاهي مثيلاتها في الدول التي تقدم تعليما متقدما جدا في أوروبا وأمريكا ودول أخرى، لتستقطب هذه الجامعات الطلبة الذين يرغبون في تحصيل تعليمهم في الخارج وينفقون أموالا طائلة”.. مضيفا “إذا كان لدينا في المتوسط 30 ألف طالب ينفقون مبالغ نظير دراستهم في الخارج تتراوح ما بين 300 و400 مليون دولار إلى مليار دولار.. فقد وجهت الدكتور خالد عبدالغفار الذي كان وقتها وزيرا للتعليم العالي، بأن يتم توفير جامعات ومعاهد خاصة داخل مصر تقدم خدمات تعليمية بمستويات تضاهي نظيراتها في الخارج إلى هؤلاء الطلاب بدلا من أن يتم تركهم للسفر إلى الخارج ويتعرضون لمشكلات كبيرة وينفق أهاليهم عليهم أموالا كثيرة”.
وأوضح الرئيس السيسي أنه اقترح فكرة يتم من خلالها حل هذه المسألة بإنشاء جامعات ومعاهد خاصة وتشغيلها داخل مصر، بما يوفر على الطلاب وأهاليهم الذين ينفقون على تعليم أبنائهم ما بين 10 إلى 20 ألف دولار خلال العام أو أكثر، وبما يساهم في استقطاب هذه الشريحة من الطلبة والتحاقهم بهذه الجامعات بمبالغ أقل من هذه التكلفة وبما يحقق أيضا تكلفة تشغيل هذه الجامعات.. ويحصل الطالب على دراسته داخل مصر.
ولفت الرئيس السيسي إلى أنه من أجل استقطاب الراغبين في الحصول على مستوى متقدم من التعليم الجامعي، فقد تم الاتفاق على إلزام الجامعات الأهلية التي تم إنشاؤها، بعمل توأمة مع جامعات ذات تصنيف عالمي، وبالفعل استطاع جزء كبير من هذه الجامعات الحصول على توأمة وإشراف وشراكة مع جامعات عالمية.
وأكد الرئيس أن هناك مسؤولية كبيرة ملقاة على الجامعات الخاصة المتواجدة داخل مصر بضرورة تقدم تعليم قوي لطلابنا الدارسين داخل البلاد، بما يخدم تواجدهم في الداخل ويسهم في تخفيف الحمل وتقليل الكثافة الطلابية على الجامعات الحكومية.
وقال الرئيس السيسي “إننا تمكنا رغم قلة مواردنا من تحقيق هذا الهدف بإنشاء جامعات مثل جامعتي (الملك سلمان) و(العلمين) واللتان لم تكلفا الدولة أي مبالغ مالية، مناشدا الأهالي بضرورة الاهتمام بدراسة أبنائهم الطلاب في المدارس والجامعات لعلوم الحاسب والاتصالات والرياضيات والفيزياء والعلوم”.
وتابع الرئيس: “بقولكم ركزوا يا مصريين في علوم الحاسب والنظم والرياضيات والعلوم وهذا هو المستقبل كله”، مشيرا إلى أنه كشف خلال لقائه مؤخرا مع طلبة الأكاديمية العسكرية التكنولوجية، أنه سيتم عمل منشأة تعليمية تبدأ هذا العام تستطيع استيعاب ما بين ألف إلى ألفي طالب تخرجوا من كليات الحاسبات، حيث سيدخلون في مسار تعليمي بنظام دراسة داخلية تستغرق عامين اختصارا للوقت وذلك بعد اجتيازهم الاختبارات والتقييمات المطلوبة، ويتخرجون بدرجة الماجستير في الحاسبات ويتمتعون بمستوى تعليمي مرتفع يؤهلهم بجدارة لسوق العمل.
وأشار الرئيس السيسي إلى أنه تم أيضا عمل مراكز للعلوم التكنولوجية من أجل إعطاء الفرصة للطلبة الدارسين في جامعات عين شمس أو القاهرة أو الجامعات الأخرى، للحصول على هذا المستوى من التعليم الذي يوفر لهم فرص عمل بعد التخرج.
المصدر: أ ش أ