اعتبرت صحيفة الشرق الأوسط أنّ صمود النظام السوري الطويل، ثم سقوطه المفاجئ والصاعق، ترك مئات الألوف من السوريين بل الملايين منهم على حافة جرفٍ هارٍ بين الفجيعة والحسرة والخوف من المستقبل.
وتتساءل الصحيفة :فهل انتهى الصراع على سوريا؟ أم أنّ واقعة هروب رئيس النظام هي محطةٌ في مسلسل التصدع الذي تعاني منه بلدانٌ عربيةٌ عدة.
وتابعت الصحيفة ان روسيا خرجت من سوريا الآن، رغم أنّ الجولاني أعطاها مهلةً لا أمد لطولها! في حين ان الإيرانيين، فقد خرجوا من سائر أنحاء سوريا رغم آلاف الميليشيات التابعة لهم، بما في ذلك «حزب الله» الذي غادر حتى القصير التي بنى حصوناً فيها، واعتبرها معركة الانتصار على «التكفيريين».
وتقول الصحيفة الشرق الأوسط إن الفضائيات تغصُّ بالخبراء الأكراد، الشديدي الحقد على تركيا.
وقد زعم أحد هؤلاء أنّ تركيا تريد الاستيلاء على حلب والمناطق الكردية بشمال وشمال شرقي سوريا. وكانوا في الأيام الأولى للواقعة قد دخلوا المناطق التي كان فيها الإيرانيون وقوات النظام على غرار (دير الزور مثلاً). لكنّ حلفاء تركيا دخلوا على الأكراد في مناطق غرب الفرات، خصوصاً منبج، وتل رفعت. ولا يزال القتال دائراً.. ويحاول الأكراد التمييز بين الجولاني، والجيش الحر الموالي لتركيا، فيعرضون على الجولاني التفاوض.
المصدر: أ ش أ