التقى سامح شكري، وزير الخارجية ، نظيره الأمريكي، جون كيري، على هامش مؤتمر «ميونيخ للأمن». بحث الوزيران العلاقات الثنائية بين القاهرة و«واشنطن»، وسبل تعزيزها في المجالات المختلفة والتحضيرات الجارية لتنظيم المؤتمر الاقتصادى الخاص بالاستثمار في مصر، المقرر في شرم الشيخ، الشهر المقبل، والأهمية التي توليها مصر لإنجاح المؤتمر.
تناول اللقاء، بحث العديد من الملفات الإقليمية والدولية التي تهم البلدان، وعلى رأسها قضية الإرهاب.وقال السفير بدر عبد العاطي، المتحدث باسم «الخارجية المصرية»، إن «شكرى أكد خلال اللقاء مواقف مصر الثابتة تجاه عدد من قضايا المنطقة، وعلي رأسها القضية الفلسطينية والأزمتين الليبية والسورية والوضع في اليمن والعراق، مشيراً الى السعي المصري الجاد والدؤوب لاستعادة الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط».
وشدد «شكري»، لـ«كيري»، بحسب المتحدث، على «موقف مصر الحازم لمحاربة الإرهاب ومواجهة الفكر المتطرف، الذي يستهدف الشباب حول العالم، من خلال الدور الذي تقوم به مؤسسة الأزهر الشريف، صاحبة الفكر المعتدل، وأكد عزم مصر استمرار الحرب ضد الإرهاب، وعدم تراجعها عنه».
وعلى هامش المؤتمر ايضا عقَّب سامح شكرى، وزير الخارجية، على سؤال وجِّه له حول شرعية «النظام الحالى» خلال مؤتمر صحفى من صحفي تركي، قائلًا: “إن السؤال يحمل سوء فهم، وعدم إدراك لمفهوم الشرعية، نظرًا لأن الشرعية ما هى إلا إرادة الشعب”.
وأشار شكري إلى أن ما حدث فى مصر هو أن الشعب أدرك أن النظام القائم ما قبل ثورة 30 يونيو، قد فقد شرعيته التى منحها له الشعب عندما تولى ذلك النظام السلطة، وسعى لتغيير مفهوم الشرعية، وتغيير طبيعة المجتمع بصورة لا يرضاها الشعب”.
وأوضح الوزير شكرى أن هذا الوضع أجبر المجتمع الدولى على الاعتراف بمساوئ وخطورة أيديولوجية النظام الحاكم فى مصر آنذاك، موضحًا أن الأيديولوجية التى ظهرت لأول مرة فى عام 1928 مع نشأة جماعة الإخوان الإرهابية، ثم توسعت وانتشرت خلال فترة الستينيات، ثم الثمانينيات شكلت الأساس الفكرى لتنظيم القاعدة الإرهابى، وبالتالى فإن شرعية جديدة قد نشأت عندما خرج حوالى 30 مليون نسمة، أو أكثر فى ثورة 30 يونيو لتغيير النظام، الأمر الذى كان له صداه فى المنطقة.
أضاف أن مصر تقف فى الصفوف الأمامية فى الحرب على الإرهاب، قائلًا:”لقد حاربنا الإرهاب فى السبعينيات، والثمانينيات، وانتصرنا عليه، وسوف نحاربه مرة أخرى، وسننتصر أيضًا”، مؤكدًا أن مصر سوف تحارب الإرهاب داخليا، وخارجيا بالتعاون مع شركائها، ولسوف تنتصر بقوة، وتصميم الشعب المصرى، الذى يدرك الفارق بين المجتمعات المتقدمة المنفتحة، وتلك المنغلقة، وخطورة تلك الجماعات المتطرفة على القيم الاجتماعية.
المصدر: وكالات أنباء