بالفيديو.. الرئيس الإيراني أمام قمة “الدول الثماني النامية”: دول المنظمة ستكون قادرة على المضي قدما ودعم الشراكات
أكد الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، اليوم الخميس، أن منظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي ستكون قادرة على المضي قدما ودعم الشراكات فيما بين دولها، من خلال إدارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكيمة لقمة الثماني النامية، موضحا أنه لابد من دعم التعاون والشراكة وأهمية الوحدة الكاملة لتحقيق الصالح العام لكافة الدول، ودعم العجلات التجارية والشراكة بين دول المنظمة لتحقيق الصالح العام.
وأعرب الرئيس الإيراني في كلمته خلال افتتاح القمة 11 لمنظمة الدول الثماني النامية للتعاون الاقتصادي بالعاصمة الإدارية اليوم، عن اعتزازه لوجوده في الدولة العظيمة مصر، موجها الشكر للرئيس السيسي على حفاوة الاستقبال وتنظيم المؤتمر بالغ الأهمية، لافتا إلى أن واحدة من الأشياء التي يجب تسليط الضوء عليها هو التاريخ العظيم لمصر دولة النيل والحضارة ونموذج من الجمال والتاريخ.
وأوضح أن التغيرات التي حدثت في العالم خلال الفترة الماضية، والأوضاع الجيوسياسية ولا سيما في جنوب لبنان وغزة وسوريا والضربات الإسرائيلية والمجاعات واستخدام التجويع كآلة حرب، فضلا عن جريمة الإبادة الجماعية وبحار الدماء التي شهدناها في الفترة الماضية، لابد أن نتخذ خطوات عملية ملموسة تجاهها.
وقال الرئيس الإيراني، في كلمته، “إن هذه القمة هي قمة بالغة الأهمية حيث أن هذه القيادة تم اختيارها بعناية ، ومصر دولة مهمة للغاية ولديها الكثير من الموارد التي تجعلها من أكثر الدول المحتملة للتطور والازدهار”.
وأضاف الرئيس الإيراني “أن مصر قادرة أن تجلب للمنظمة وللدول الأعضاء الرخاء ولذلك يجب علينا أن نتكاتف مع بعضنا من أجل أن نتواءم ونتعاون في ظل التطورات التي يشهدها العالم بأكمله وللتحول التكنولوجي والرقمنة والطفرة الصناعية التي نراها لهذا يجب علينا أن نعمل على الاستفادة من الخبرات ومن البنية التحتية والقدرات الهائلة التي لدينا”.
وأكد أن الدول الأعضاء ترحب بأهمية تبادل الخبرات ودعم كافة المبادرات التي من شأنها أن تمكن الشباب وتدعم الشراكات وتدعم تمكين رواد الأعمال من الشباب ، ولدينا أفكار كبيرة في هذه القمة من أجل دعم الإسكان والتكنولوجيا والاقتصاد الأخضر والاقتصاد الشامل والدائم وتخصيص كافة الموارد التي لدينا وتوجيهها نحو الأهداف والأولويات التي لدينا وأهمها ريادة الأعمال والاستثمار في الشباب وتمكينهم من القيام بمشروعاتهم ودعم المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وكذلك دعم براءات الاختراعات فضلا عن دعم الابتكارات في مجال التكنولوجيا والتحول الرقمي والشبكات وهو ما سيدعمنا كثيرا و سيجعلنا قادرين على بلوغ وإدراك الازدهار الذي نتحدث عنه.
وقال الرئيس الإيراني إن الشباب هم وقودنا وهم القدرات والمحركات لدى شعوبنا لذلك نؤيد رؤية 2030 ونأمل بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي أن نشهد تسريع الشراكات الاستثمارية والاقتصادية بين الدول الأعضاء وأن يلعبوا دورا بارزا وشاملا من أجل إدراك الأهداف المشتركة وأن ننبذ كل الاختلافات وكل المسافات الجغرافية وأن نضع في الاعتبار الأهداف التي لدينا.
وشدد على أهمية أن تصدر هذه القمة بعض التوصيات لاستخدام التكنولوجيا الحديثة من أجل دعم مرونة الاقتصاد في الدول الأعضاء ، مضيفا ” نحن جاهزون تماما لأن نعمل وفقا لهذه الإرشادات ودعم الاستراتيجيات التي تمكن الشباب وتمكن الدول الإسلامية من أجل أن يكون لدينا أفكارا واعدة يتم بلورتها وتعميمها على الدول الأعضاء.
وأضاف، في ختام كلمته، “يجب علينا أن ندعم المشاركة والوحدة بين الأعضاء ، معربا عن ثقته بأننا تحت قيادة مصر ستتقدم هذه المنظمة وستأخذ خطوات ملموسة نحو المضي قدما بدولنا”.
المصدر: وكالة أنباء الشرق الأوسط (أ ش أ)