ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الآمال بدأت تنتعش من جديد بشأن التوصل لاتفاق وقف إطلاق في غزة وإطلاق سراح الرهائن لوضع نهاية للصراع بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي والذي اندلع في أكتوبر من العام الماضي.
وأشارت الصحيفة في مقال للكاتب بيتر بيمونت إلى أن مصادر فلسطينية وأمريكية أكدت أن الاتفاق أصبح قريب المنال وربما يتم الإعلان عنه خلال أيام قليلة.
وأوضح المقال أن وتيرة التقدم بالمفاوضات في هذا الخصوص تسير بمعدلات متسارعة، بينما تسود حالة من التفاؤل جميع الأطراف بقرب التوصل لاتفاق بين الطرفين يتم تنفيذه على مراحل تبدأ بإطلاق سراح الرهائن المحتجزين في قطاع غزة في مقابل وقف لإطلاق النار والإفراج عن المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
وأضاف أن المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض جون كيربي أكد في تصريحات صحفية أن التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة بات وشيكا، إلا أنه أكد ضرورة عدم الإفراط بالتفاؤل في هذا الخصوص.
وأوضح المقال أن صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية ذكرت أمس الثلاثاء أن حركة حماس الفلسطينية خففت من مطالبها بشأن انسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل من قطاع غزة كشرط لإتمام الاتفاق ، مشيرا في هذا السياق إلى موقف الرئيس الأمريكي القادم دونالد ترامب والذي أعرب عن رغبته في إطلاق سراح المحتجزين في غزة بأسرع وقت ممكن.
وأضاف المقال أنه على الرغم من عدم توافر الكثير من التفاصيل بشأن الاتفاق، إلا أنه من الواضح أن الاتفاق يشمل وقف إطلاق النار على نحو تدريجي ووقف مبدئي للأعمال العدائية بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي لمدة 60 يوما في مقابل إطلاق سراح المحتجزين الذين ما زالوا على قيد الحياة في غزة خاصة النساء والأطفال وكبار السن والمرضى.
وأشار إلى أنه من الواضح كذلك أن وقف إطلاق النار في لبنان بين جماعة حزب الله وإسرائيل إلى جانب انهيار نظام بشار الأسد في سوريا أسهما في تغيير الموقف بالنسبة لحماس وأديا إلى حرمانها من الدعم الذي كانت تحصل عليه منذ بداية الصراع في غزة.
ولفت المقال إلى أن حماس أيضا تلقت العديد من الضربات التي أضعفت قوتها إلى حد كبير في أعقاب اغتيال عدد من قادتها في وقت ما زالت فيه القوات الإسرائيلية تشن هجماتها على القطاع حيث تسببت غارة جوية أمس الثلاثاء في مقتل 14 شخصا على الأقل.