قال المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا جير بيدرسن، اليوم الخميس، إن المجتمع الدولي مدين للشعب السوري “بالاستماع، والعمل، والعمل بلا كلل”، حتى لا تتكرر الجرائم التي ارتكبها نظام الأسد المخلوع.
وذكر الموقع الرسمي للأمم المتحدة أن بيدرسن يعمل مع جميع الأطراف المعنية بمستقبل البلاد السياسي “من أجل التقدم نحو انتقال سلمي تقوده سوريا”، كما صرح الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، يوم الأربعاء، مشيرًا إلى وجود “علامات أمل واضحة” للمستقبل.
وفي بيانه، ركز بيدرسن على الصور والقصص الاستثنائية التي ظهرت من السجون التي كان يسيطر عليها النظام السابق، وقال “على الرغم من التوثيق الواسع والشهادات، إلا أن هذه لا تعدو كونها مجرد لمحة عن فظائع نظام السجون”.
وتابع “إجراءات حاسمة ومتعاطفة”، مضيفًا: “هذه الصور هي شهادة عميقة على معاناة وألم لا يوصفين تعرض لهما المحتجزون، وأسرهم، وأحباؤهم. حان الوقت لإجراءات حاسمة ومتعاطفة”.
وأكد على ضرورة دعم أسر المفقودين والمعتقلين من خلال توفير الرعاية الطبية، والدعم النفسي، والمساعدة القانونية، والمأوى الآمن، مشيرًا إلى أن جميع الأدلة على الجرائم المرتكبة في مراكز الاعتقال السورية يجب أن تُؤمّن “لمساعدة العائلات في بحثها عن العدالة والمحاسبة”.
وأضاف “يجب أن نولي الأولوية للمفقودين، وضمان حصول العائلات على الوضوح والاعتراف الذي يحتاجون إليه بشدة، العدالة للضحايا وعائلاتهم هي حق أساسي، وهي ضرورية للشفاء ومنع المزيد من الانتهاكات”.
كما دعا بيدرسن إلى ضرورة إيلاء الأولوية للاحتياجات الإنسانية للأشخاص الذين تم تحريرهم، مشيرًا إلى أن “عددًا لا يحصى” من السوريين ما زالوا محتجزين بشكل تعسفي من قبل مجموعات مختلفة عبر البلاد الممزقة بالحرب.
وقال إنه يجب إطلاق سراحهم فورًا، داعيًا جميع الأطراف للتعاون مع هيئات الأمم المتحدة المتخصصة مثل “المؤسسة المستقلة للمفقودين” (IIMP) و”آلية التحقيق الدولية المحايدة والمستقلة” (IIIM) و”اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا” (CoI)، جنبا إلى جنب مع الهيئات الدولية والوطنية المعنية.
وختم بالقول “العالم مدين للشعب السوري بالاستماع والعمل والعمل بلا كلل من أجل مستقبل لا يمكن أن تتكرر فيه مثل هذه الفظائع”.
المصدر: وكالات