دعت مصر والنرويج المانحين اليوم الخميس الى تنفيذ وعودهم بتقديم مساعدات قيمتها 5.4 مليار دولار للفلسطينيين بعد الحرب التي شهدها قطاع غزة العام الماضي.
ويشمل المانحون دول الخليج التي تتعرض لضغوط بسبب انخفاض أسعار النفط.
وكتبت الدولتان اللتان قادتا مؤتمرا للمانحين عقد في القاهرة في اكتوبر تعهدوا خلاله بتقديم هذه الأموال رسالة مفتوحة للمانحين وقالتا إن اهالي غزة يعانون في ظل معدل لإعادة الإعمار أبطأ مما كان متوقعا.
وقال وزير الخارجية سامح شكري إن الدولتين تشعران بأنه أصبح من الضروري تذكير المانحين الذين وعدوا بالمساعدة في إعادة إعمار غزة بأن عليهم “الوفاء بالتزاماتهم في هذا الصدد.”
وقال وزير الخارجية النرويجي بورج برينده في مؤتمر صحفي “لم يبلغنا أحد بأنه غير ملتزم بما تعهد به لكن ايضا نتيجة أسعار النفط ومسائل أخرى في الخليج كان هناك بعض البطء.”
ولم يخص الوزيران عقب اجتماع لمنظمة التعاون الإسلامي في اوسلو دولا بعينها بالانتقاد او يحددا كم من مبلغ 5.4 مليار دولار تعهد بها المانحون وصل الى الفلسطينيين.
ومن بين الدول التي تعهدت بتقديم مساعدات العام الماضي عرضت قطر دفع مليار دولار ووعدت كل من الكويت والإمارات بتقديم 200 مليون دولار. وتعهدت الولايات المتحدة بمبلغ 212 مليون دولار بينما وعدت فرنسا بتقديم 40 مليون يورو (45 مليون دولار) وتعهدت المانيا بمبلغ 50 مليون يورو.
وقال برينده “”نعلم أن هناك منازل تبنى الآن ويعاد إعمارها لكن وتيرة هذا ليست بالمستوى الذي توقعناه وكنا نتمناه لهذا فإنها مسألة شديدة الأهمية.”
وقال الوزيران إنهما سيقومان بالمتابعة من خلال إجراء اتصالات شخصية مع دول أخرى في الأسابيع القادمة.
وقال برينده “ليس دوري أن تكون لدي قائمة بمن سدد ومن لم يسدد لكن لدينا نظرة عامة عن هذا وسنتابع مع الدول التي لم تتمكن من التنفيذ حتى الآن.”
وأسفرت الحرب التي دامت 50 يوما بين اسرائيل وحركة حماس التي تدير قطاع غزة عن استشهد أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم من المدنيين بينما بلغ عدد القتلى الإسرائيليين 73 معظمهم من الجنود.
وفي غزة دمر ما يقدر بنحو 18 الف منزل الى جانب بنية تحتية أساسية.
المصدر: رويترز
