قال الجيش الأردني اليوم الخميس إنه استخدم عشرات الطائرات الحربية في أول موجة من الضربات الجوية ضد تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في سوريا انتقاما لمقتل طياره معاذ الكساسبة.
وتضمنت الغارات قصف مخازن للذخيرة ومعسكرات للتدريب.
وأضاف الجيش في بيان “هذه هي البداية … قامتْ عشرات الطائرات من مقاتلات سلاح الجو الملكي الأردني بتوجيه ضربات جوية متتالية ودك معاقل وجحور تنظيم داعش الإرهابي” مستخدما الإسم القديم للتنظيم.
وقال مسؤول أمريكي إن الضربات جرت في محيط الرقة حيث أعدم الطيار الأردني.
وقال التلفزيون الحكومي إن القادة العسكريين أطلعوا الملك عبد الله على تفاصيل الضربات بعد انتهاء المهمة.
وكان الملك قد تعهد بالانتقام لقتل الكساسبة وأمر القادة العسكريين بالإعداد لتصعيد الدور العسكري الأردني في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة. لكن الكثير من الأردنيين يخشون من جرهم الى صراع يمكن أن يؤدي الى رد فعل عنيف من جانب المتشددين داخل المملكة.
وأظهرت لقطات تلفزيونية الملك جالسا إلى جانب قائد الجيش ومسؤولين كبار يزورون عائلة الكساسبة في بلدة عي على بعد 100 كيلومتر إلى الجنوب من عمان.
وقوبل الملك بهتافات من الحشود الذين أخدوا يرددون الهتافات ترحيبا به.
وتدفق آلاف الأردنيين لتقديم التعازي لعائلة الكساسبة في جزء من البلاد تشكل فيه العشائر ذات النفوذ عامل دعم قويا للأسرة الهاشمية الحاكمة ويشارك أبناؤها بقوة في الجيش وقوات الأمن.
وقال صافي الكساسبة والد الطيار للملك انه عاهل حكيم وان هؤلاء “المجرمين” انتهكوا قواعد الحرب في الاسلام ويفتقرون للانسانية بل ان الانسانية منهم براء.
المصدر: رويترز