قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على 7 قرى بريف دير الزور.. والجيش السوري والتنظيمات المسلحة يسيطران على مزيد من البلدات في حماة
تتواصل الاشتباكات والتصعيد العسكري بين الجيش السوري والتنظيمات المسلحة في حلب وحماة وأدلب .. بينما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد” من السيطرة على 7 قرى في ريف دير الزور الشرقي تابعة للحكومة والميليشيات المدعومة من إيران.
وأكد مجلس دير الزور العسكري، المنضوي تحت قيادة قوات سوريا الديمقراطية “قسد” في بيانه أنه قرر الدخول إلى هذه القرى تلبية لنداء الأهالي إثر تزايد المخاطر المحتملة باستغلال تنظيم داعش للمعارك الدائرة في الشمال السوري.
وكان مجلس دير الزور العسكري أطلق عملية تحت مسمى “معركة العودة” للسيطرة على هذه القرى.
وجاء في بيان لـ”قسد”:
“نظراً للأوضاع الأمنية الخطيرة الناجمة عن الأحداث الأخيرة غرب سوريا وصولاً إلى البادية، ووجود مخاطر جدية تتعلق بتحرك وشيك لخلايا كبيرة تابعة لتنظيم داعش الإرهابي للسيطرة الجغرافية على مناطق غير محمية وخاصة في شمال وشرق دير الزور، نؤكد أن قوّاتنا أصبحت مسؤولة عن حماية أهالي قرى الصالحية، طابية، حطلة، خشام، مرّاط، مظلوم، حسينية بريف دير الزور الشرقي”.
وأضاف البيان “إن دخول قوّاتنا إلى تلك القرى يأتي تلبية لنداء ومناشدات أهاليها إثر تزايد المخاطر المحتملة باستغلال تنظيم داعش الإرهابي للأحداث غربي البلاد”.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن هذه القرى السبعة كانت خاضعة لسيطرة القوات السورية والميليشيات الموالية لإيران، مشيرا إلى أنها تعتبر ذات أهمية استراتيجية لقربها من القاعدة الأميركية في معمل “كونيكو” للغاز، كونها تقع شرق نهر الفرات، وتشكل نقطة تماس مباشر مع مناطق سيطرة “قسد”، بخلاف بقية المناطق التي يفصلها نهر الفرات.
وفي سياق ذلك، سحبت القوات الحكومية الآليات الثقيلة من القرى السبعة شرق الفرات، واتجهت نحو مدينة دير الزور، للحفاظ على أسلحتها الثقيلة في حال اندلاع مواجهات في المنطقة.
من ناحية ـأخرى ، أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن روسيا شنت ضربات مشتركة مع الجيش السوري على مواقع للفصائل المسلحة في إدلب وحماة وحلب.
كان الجيش السوري قد أعلن استعادة السيطرة على عدد من القرى في محافظة حماة وسط سوريا، فيما قالت التنظيمات المسلحة، اليوم الثلاثاء، إنها سيطرت 4 بلدات في المحافظة ذاتها.
حيث أعلن الجيش السوري استعادة السيطرة على القرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية في ريف محافظة حماة.
وأفادت وكالة الأنباء السورية “سانا”، بأن “الجيش العربي السوري نجح في صد الهجوم الإرهابي وحرر كامل البلدات والقرى الواقعة على طريق محردة السقيلبية من سيطرة التنظيمات الإرهابية المسلحة وهي كرناز وتل ملح والجلمة والجبين وحيالين والشيخ حديد”، وفقا لما ذكره موقع سبوتنيك الروسي.
من جانبها، قالت التنظيمات المسلحة، اليوم الثلاثاء، إنها سيطرت على بلدات “صوران” و”طيبة الإمام” و”حلفايا” و”معردس” في ريف حماة بعد اشتباكات ليلة أمس الاثنين مع القوات السورية.
من ناحية ثانية، أعلنت وزارة الدفاع السورية، “مقتل عشرات الإرهابيين، خلال الساعات القليلة الماضية، نتيجة ضربات الطيران السوري الروسي المشترك على تجمعاتهم وأرتالهم في أرياف حماة وإدلب، وتدمير عتادهم وآلياتهم”.
وقال المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتحاربة في سوريا، إن نحو 100 مسلح قتلوا، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، في سوريا على يد الجيش السوري بمساعدة القوات الجوية الروسية.
وقال أوليج إيجناسيوك، نائب مدير المركز الروسي للمصالحة، خلال مؤتمر صحفي: “على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية، تم تنفيذ هجمات صاروخية على أماكن تجمع المسلحين ومعداتهم ومعاقلهم ومستودعات الوقود ومواد التشحيم والذخيرة ومواقع المدفعية الميدانية ونقاط المراقبة التابعة لهم، وتم تحييد نحو 100 إرهابي”.
بالمقابل، قالت التنظيمات المسلحة في سوريا إن أكثر من 50 عنصرا من القوات السورية قتلوا خلال العمليات العسكرية الليلية في ريف حماة.
على صعيد آخر، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية “أوتشا”، بأن “أكثر من 48500 شخص نزحوا بسبب القتال شمال غربي سوريا، في الفترة من 26 إلى 30 نوفمبر الماضي، وأن الأرقام تتغير بسرعة”.
وجاء في بيان مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: “لا يزال وضع النزوح متقلبًا للغاية ويقوم الشركاء بمراجعة البيانات الجديدة يوميًا”.
وتابع البيان: “حتى 30 نوفمبر الماضي، كان نحو 48500 شخص قد نزحوا، وهو رقم أكبر بكثير من 14000 شخص أبلغت عنها فرقة العمل المعنية بالنازحين داخلياً، في 28 نوفمبر الماضي”.