قالت صحيفة الباييس الإسبانية إن القتل الوحشى للطيار الأردنى معاذ الكساسبة هز الدول العربية، ولكن فى الوقت ذاته جعل الإمارات العربية المتحدة تعلق الهجمات ضد داعش بعد إحراق الكساسبة حيا.
وقال المحلل السياسى الإماراتى عبد الخالق عبد الله للصحيفة الإسبانية إن “الناس غاضبون جدا، وحرق الطيار الأردنى جعل هناك رغبة فى القتال ضد التنظيم، حيث إن مسألة السلامة أصبحت على المحك، مما أدى إلى أن الدين والقيم أصبحت مجرد لعبة”.
وفى الوقت الذى ازداد الغضب ضد داعش بسبب حرق الطيار الأردنى، ازدادت المخاوف لدى الدول العربية، وعلقت الإمارات مشاركتها فى الهجوم على داعش خوفا من القبض على طيارين إماراتيين ووقوعهم فى أيدى داعش وإحراقهم أو ذبحهم.
أما تيودور كاراسيك وهو محلل أمنى رفيع فى دبى فقال “جميع الدول العربية سيغيرون خططهم تجاه مشاركتهم فى التحالف ضد داعش خوفا من قتل جنودهم ورجالهم، ولكن هذا خطأ فلابد من تقديم الدعم الكامل للائتلاف، لأن الأردن الآن تسعى إلى الانتقام من داعش فلماذا الدول العربية ستنتظر حتى يحدث هذا مع رجالها وجنودها حتى تسرع للانتقام من داعش”، مشيراً إلى أن الإمارات العربية تسرعت فى إعلان وقف مشاركتها فى التحالف الدولى ضد داعش، حيث إن هذا الإعلان سيجعل داعش تشعر بأنها وصلت لهدفها فى تخويف العالم، خاصة وأن الإمارات العربية تعتبر دولة عربية فى غاية الأهمية ومن الدول التى تدعمها واشنطن.
وأشارت الصحيفة إلى أنه على الرغم من أن المملكة العربية السعودية من أكبر الدول العربية التى تشعر براحة إلا أنها الآن بالتأكيد تشعر بالتهديد بعد مس داعش للأردن، ولابد من أن تكون حذرة وأن ترى أن هناك تغييرات فى الشرق الأوسط.
المصدر:وكالات