أفادت وسائل إعلام لبنانية، الجمعة، بأن المسؤول الأمريكي المكلف بترؤس لجنة المراقبة الخماسية لوقف إطلاق النار ورصد الخروق، وصل إلى بيروت يرافقه ضابط يمثل فرنسا باللجنة.
وتمهيدا لتشكيل اللجنة، يعقد الطرفان سلسلة لقاءات أبرزها مع قائد الجيش جوزيف عون، على أن ينضما إلى ممثلي لبنان وإسرائيل وقوات اليونيفيل في لجنة المراقبة لمباشرة العمل، ورصد أي انتهاكات من الجانبين.
وأطلقت قوات إسرائيلية النار من أسلحة رشاشة تجاه عيترون جنوبي لبنان، قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم الجمعة، إنه يُحظر على السكان اللبنانيين الانتقال جنوبا لخط من القرى ومحيطها حتى إشعار آخر.
وقال المتحدث العسكري على “إكس”: “حتى إشعار آخر يحظر عليكم الانتقال جنوبًا إلى خط القرى التالية ومحيطها: شبعا، الهبارية، مرجعيون، أرنون، يحمر، القنطرة، شقرا، برعشيت، ياطر، المنصوري.. وكذلك يرجى عدم العودة إلى القرى التالية: الضهيرة، الطيبة، الطيري، الناقورة، أبو شاش، إبل السقي، البياضة، الجبين، الخريبة، الخيام، خربة، مطمورة، الماري، العديسة، القليعة، أم توته، صليب، أرنون، بنت جبيل، بيت ليف، بليدا، بني حيان، البستان، عين عرب مرجعيون، دبين، دبعال، دير ميماس، دير سريان، حولا، حلتا، حانين، طير حرفا، يحمر، يارون، يارين، كفر حمام، كفر كلا، كفر شوبا، الزلوطية، محيبيب، ميس الجبل، ميسات، مرجعيون، مروحين، مارون الراس، مركبا، عدشيت القصير، عين إبل، عيناتا، عيتا الشعب، عيترون، علما الشعب، عرب اللويزة، القوزح، رب ثلاثين، رامية، رميش، راشيا الفخار، شبعا، شيحين، شمع، طلوسة”.
قبل ذلك، قال الجيش اللبناني إن الجيش الإسرائيلي خرق اتفاق وقف إطلاق النار عدة مرات من خلال التحليق الجوي، واستهداف الأراضي اللبنانية بأسلحة مختلفة، كما أضاف الجيش اللبناني أن قيادته تتابع هذه الخروقات بالتنسيق مع المراجع المختصة.
ويتضمن وقف إطلاق النار في لبنان آلية لمتابعة احترام الأطراف لبنود الاتفاق تشرف عليها الولايات المتحدة وفرنسا وقوة يونيفيل الأممية.
في المقابل، توعد رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بحرب قوية في لبنان في حال عدم الالتزام بالاتفاق من الجانب اللبناني.
ونقلت القناة 14 عن نتنياهو قوله، إنه أعطى توجيهاته للجيش الإسرائيلي بشن حرب شديدة على لبنان إذا تم انتهاك الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار.
رئيس هيئة الأركان الإسرائيلية، هرتسي هاليفي، من جهته، أكد أن سكان شمال إسرائيل يريدون تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار بحزم، لافتا في الوقت ذاته إلى أن على إسرائيل تنفيذ الاتفاق بقوة ليعود سكان الشمال إلى منازلهم، وفق تعبيره.
وبالتزامن، وخلال اتصال هاتفي مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان، نجيب ميقاتي، لضرورة الضغط على إسرائيل لوقف خرق الهدنة.
وتناول الاتصال بين الثنائي، وكذلك رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري، الوضع الحالي في لبنان بعد سريان الهدنة والتحضيرات للانتخابات الرئاسية.
وسلط تبادل الاتهامات الضوء على هشاشة وقف إطلاق النار الذي توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا لإنهاء القتال الذي اندلع بالتوازي مع حرب غزة. ويستمر اتفاق وقف إطلاق النار لمدة 60 يوما على أمل التوصل إلى وقف دائم للأعمال القتالية.
ويشترط اتفاق وقف إطلاق النار تفكيك المنشآت العسكرية غير المصرح بها جنوب نهر الليطاني، لكنه لا يذكر المنشآت العسكرية شمال النهر.
وتقع جميع المناطق على بعد كيلومترين من الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل في نطاق أعلنه الجيش الإسرائيلي منطقة محظورة على طول الحدود، حتى بعد الاتفاق.
وأنهى الاتفاق، وهو إنجاز دبلوماسي نادر في منطقة منكوبة بالحروب، أعنف مواجهة بين إسرائيل والجماعة المسلحة المدعومة من إيران منذ سنوات.
وقالت وزارة الصحة اللبنانية، الخميس، إن الضربات الإسرائيلية على لبنان أسفرت عن مقتل 3961 شخصا على الأقل وإصابة 16,520 آخرين على الأقل منذ أكتوبر 2023. ولا تميز الأرقام بين المدنيين والمقاتلين.
المصدر: وكالات