الأردن وقبرص واليونان تؤكد ضرورة وقف العدوان وترفض أية دعوات لضم الضفة وتهجير المدنيين
أكدت القمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية، ضرورة الوقف الفوري والكامل لإطلاق النار، وإيصال المساعدات الإنسانية الشاملة ودون عوائق إلى غزة، وفقاً لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2735 لعام 2024.
وشددت القمة الثلاثة التي جمعت العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ورئيس قبرص نيكوس خريستودوليدس، ورئيس وزراء اليونان كيرياكوس ميتسوتاكيس، في بيان مشترك، على رفض أية محاولة للتهجير القسري للمدنيين الفلسطينيين، وأكدت دعمها لاحترام وحماية جميع المرافق المدنية والإنسانية، بما يتماشى مع القانون الدولي الإنساني، وبموجب ما تنادي به قرارات الأمم المتحدة.
وأعاد القادة الثلاثة التأكيد على ضرورة فتح جميع المعابر المؤدية إلى غزة لإيصال المساعدات الإنسانية، لما لها من دور حيوي في المساعدة على تخفيف الوضع الإنساني العاجل في غزة وتلبية الاحتياجات الإنسانية الهائلة للمدنيين.
وشددت على أن الدور الفريد الذي لا يمكن الاستغناء عنه أو استبداله لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في دعم اللاجئين الفلسطينيين على مدار تاريخها الممتد لخمسة وسبعين عاما، يعد أكثر أهمية من أي وقت مضى.
وأكدت ضرورة أن تتمكن الأونروا من مواصلة القيام بعملها الحيوي وفق تكليفها الأممي الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 1949، والذي جددته منذ ذلك الحين، وأدانت أية أعمال من شأنها عرقلة قدرة الوكالة على القيام بواجباتها الحيوية.
وأدانت القمة الثلاثية عنف المستعمرين المتطرفين المستمر في الضفة الغربية، بما في ذلك القدس الشرقية، ودعت إلى توفير الدخول الآمن إلى الأماكن المقدسة، وإلى الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم.
وأكدت التزام القادة الثلاثة بعدم ادخار أي جهد في الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني القائم في الأماكن المقدسة، والعمل مع جميع الشركاء الدوليين والأطراف المعنية.
وشددت على دعم القادة الثلاثة لتسوية شاملة وعادلة ودائمة للصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة التي تضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة والمتصلة جغرافيا والقابلة للحياة على خطوط الرابع من حزيران عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش جنبا إلى جنب في سلام وأمن مع إسرائيل، ضمن حدود آمنة ومعترف بها.
وجدد القادة رفضهم التام لأية دعوات لضم الضفة الغربية أو أي أجزاء منها ومحاولات تهجير المواطنين الفلسطينيين، وأنهم سيبذلون كل جهد ممكن لإحياء العملية السياسية بالتنسيق مع الشركاء الإقليميين والدوليين، وسيواصلون دعم السلطة الوطنية الفلسطينية.
المصدر: وكالات