بالفيديو والصور.. وزير الخارجية: هناك إرادة سياسية من قيادتي مصر وقطر لتحقيق نقلة نوعية في العلاقات الثنائية
أكد وزير الخارجية بدر عبدالعاطي أن هناك إرادة سياسية من قيادتي مصر وقطر بالعمل على تحقيق نقلة نوعية في العلاقات على كافة المجالات سواء السياسية أو الاقتصادية أو الثقافية أو التجارية وتعزيز التشاور والتنسيق القائم بين البلدين الشقيقين إزاء مختلف القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.
وأعرب عبدالعاطي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الوزراء ووزير خارجية دولة قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم بترحيبه الشديد به، مؤكدا أن زيارته عزيز علينا جميعا.
وأشار إلى أن الشيخ محمد خلال زيارته التقى بالرئيس عبدالفتاح السيسي وكان لقاء وديا للغاية ويعكس مدى دفئ العلاقات بين مصر وقطر الشقيقة، وقال إن دولة رئيس الوزراء نقل تحيات وتقدير أمير قطر الشيخ تميم، مضيفا أن الرئيس السيسي نقل تقديره ومحبته إلى شقيقه الأمير تميم.
ولفت إلى أن الشيخ محمد بن عبدالرحمن التقى مع رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي بحضور الوزراء من دولة قطر والجانب المصري وتم تناول مجمل العلاقات الثنائية مع التركيز على الجوانب الاستثمارية والتجارية وتعزيز التبادل التجاري والعلاقات الاقتصادية بين البلدين الشقيقين.
وأشار وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي، إلى جلسة المباحثات المُوسّعة التي ترأسها رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، حيث اطلع خلالها الأخير على مناخ الاستثمار المواتي والإيجابي للاستثمارات في مصر،والجهود المبذولة للعمل على تذليل اي مصاعب او مشاكل تواجه المستثمرين وتطوير بيئة الاعمال.
ولفت عبدالعاطي إلى أن مباحثاته مع الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم تناولت بشكل متعمق عدد من الملفات الاقليمية وعلى رأسها استمرار العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والانتهاكات الجارية في الضفة الغربية،والجهود المصرية القطرية الصادقة والدؤوبة التي استمرت لاكثر من عام من أجل سرعة التوصل الى صفقة تضمن الوقف الفوري لإطلاق النار وحقن دماء الشعب الفلسطيني الشقيق مع إطلاق سراح جميع الرهائن وعدد من الأسرى الفلسطينيين.
ولفت إلى أن المباحثات ركزت ايضا على الاهمية البالغة لتعزيز التنسيق والتشاور القائم بين بلدينا الشقيقتين، وأيضا مع الدول العربية الشقيقة حتى تكون هناك ارضية صلبة للتعاون والتشاور المشترك فيما يتعلق بقضية العرب الأولى ولب الصراع في المنطقة “القضية الفلسطينية “.
وأكد ان المباحثات شهدت توافقا على الأهمية البالغة للوقف الفوري لإطلاق النار وضرورة توافر الارادة السياسية لسرعة إنجاز الصفقة التي تضمن إطلاق سراح الرهائن وتحقن دماء الشعب الفلسطيني.
وأوضح عبدالعاطي أن المباحثات شهدت الحديث عن الاهمية البالغة للنفاذ الكامل وغير المشروط للمساعدات الانسانية الى قطاع غزة، حيث تمت أحاطت رئيس الوزراء القطري علما بكل الترتيبات الجارية فيما يتعلق بمؤتمر الخاص بدعم المساعدات الانسانية في قطاع غزة الذي تستضيفه القاهرة يوم 2 ديسمبر المقبل والذي يتم تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي وسكرتير عام الأمم المتحدة انطونيو جوتيريش والذي يهدف لتعزيز الاستجابة الانسانية داخل غزة وحشد المساعدات الانسانية الدولية للتعامل مع الكارثة الانسانية الحالية وتوفير متطلبات للتعافي المبكر في القطاع.
وأوضح وزير الخارجية بدر عبد العاطي أن المباحثات شهدت التوافق على أنه لا مجال لتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة إلا بإقامة الدولة الفلسطينية على كامل التراب الوطني الفلسطيني ووقف كافة الانتهاكات للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني واحترام كل قرارات الامم المتحدة ذات الصلة.
كما شهدت المباحثات الحديث عن ما تم الاعلان عنه من وقف لإطلاق النار في لبنان، معربا عن أمله في أن يتم تنفيذ ما تم الاعلان عنه بكل صدق وجدية، قائلا “نحن مع تمكين الدولة اللبنانية وتمكين مؤسساتها وندعم بشكل كامل نشر الجيش اللبناني في جنوب نهر الليطاني وان تكون مسألة انتخاب رئيس لبناني في اطار ملكية وطنية لبنانية دون أي إملاءات خارجية”.
وأعرب وزير الخارجية في ختام كلمته عن شكره للشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على زيارته وحرصه الكامل على التنسيق والتشاور المستمر بما يعكس بطبيعة الحال مكانة العلاقات التي تجمع بين البلدين.
المصدر : أ ش أ