أدى مئات الآلاف من الأردنيين ،اليوم الأربعاء، صلاة الغائب في جميع المساجد الأردنية على روح الشهيد الطيار الأردني معاذ الكساسبة ، الذي اغتاله تنظيم (داعش) الإرهابي، على طريقة “الموت حرقًا” .
وقد شارك رئيس الوزراء الأردني الدكتور عبدالله النسور ،اليوم، جموع المصلين في المسجد الحسيني الكبير بعمان أداء صلاة الظهر، وصلاة الغائب على روح الكساسبة، كما شارك في الصلاة إمام الحضرة الهاشمية قاضي القضاة، وعدد من الوزراء، والمفتي العام للمملكة، وعدد من قضاة الشرع الشريف، وآلاف من المواطنين .
ومن جهته ، قال وزير الأوقاف والشئون والمقدسات الإسلامية الأردني الدكتور هايل داود : “إن هذا الموقف الصعب الذي يقفه الأردنيون اليوم إنما هو امتحان لصلابتهم وإرادتهم التي ميزتهم على الدوام، وأن الأيام ستثبت لمن يحاول اختبار صلابة الأردن – قيادة وشعبًا – أنه قوي، واجتاز المحن والعاتيات عبر قرون طويلة، وقادر على أن يجتازها مرة ومرة، وأن يقف أمام هؤلاء الشراذم، الذي لا يراعون في مؤمن إلًّا ولا ذمة”.
وأضاف : “إن موقف داعش هذا يذكرنا بموقف مشركي قريش عندما أسروا الصحابي خبيب بن عدي الذي أرسله الرسول صلى الله عليه وسلم في مهمة ليدعو الناس إلى دين الله عز وجل ، فخرجوا عليه بالطريق، وأسروه، وصلبوه على خشبة، ثم بدأوا بتقطيع لحمه، وهو صامد على دينه، كما صمد طيارنا على الأذى والعذاب الذي تعرض له”، مؤكدًا أن الكساسبة نال أعلى درجات الشهادة والجهاد في سبيل الله ، لأنه لاقى ربه صابرًا محتسبًا من أجل دينه ووطنه.
وتابع داود : “علينا جميعًا أن نكون متيقظين إلى الدجل، والتزوير الذي يمارسونه من أجل أن يفترسوا أبناءنا وشبابنا ، والمطلوب منا كأردنيين جميعًَا أن نتوحد، وأن نقف صفًا واحدًا خلف قيادتنا وبلدنا لتجاوز هذه الأحداث والمحن”.
وفور انتهاء الصلاة ، تجمع المصلون في ساحة المسجد الحسيني الكبير مرددين هتافات ضد تنظيم (داعش) الإرهابي ، ومؤكدين وقوفهم خلف قيادة عاهل الأردرن الملك عبدالله الثاني، والقوات المسلحة، في محاربة التنظيمات الإرهابية ، وحماية الوطن من شرورها.
وكان مفتي المملكة سماحة الشيخ عبدالكريم الخصاونة الذي أمَّ المصلين في صلاتي الظهر و الغائب قد سأل المولى عزوجل أن يرحم الشهيد، وأن يحشره مع النبيين والصديقين والشهداء.
المصدر:وكالة انباء الشرق الأوسط( أ ش أ)