حاول جنود موالون للواء الليبي المتقاعد خليفة حفتر منع رئيس الوزراء المعترف به دوليا عبد الله الثني من زيارة مدينة بنغازي في شرق ليبيا هذا الاسبوع لاظهار التأييد لقواته التي تقاتل جماعات اسلامية.
وقال وزير ومسؤولون عسكريون ان اعضاء بالجيش يعملون تحت سيطرة حفتر حاولوا منع اعطاء إذن لطائرة الثني للهبوط يوم الاحد وأوقفوا قافلته لفترة وجيزة في وقت لاحق اثناء الزيارة.
وقال وزير الداخلية عمر السنكي انه بينما كانت طائرة الثني تقترب من بنغازي جاء ضابط وقال انه لم يصدر لها إذن بالهبوط. واضاف انه رغم هذا فان الثني تمكن من الهبوط وعقد اجتماعا لمجلس الوزراء في بنغازي بعد ان زار قادة عسكريين.
وربما يشير الحادث الي انقسام محتمل في ولاء الجيش بين حكومة الثني وبين حفتر بعد اشهر من اطلاق هجوم ضد مقاتلين اسلاميين في بنغازي في اطار الاضطرابات التي لا تزال تعصف بالبلد المنتج للنفط بعد أربع سنوات من سقوط معمر القذافي.
وفي العام الماضي شكل الثني وبرلمان مؤيد له تحالفا مع حفتر بعد ان اضطرت حكومته الي الرحيل من طرابلس في اعقاب استيلاء جماعة فجر ليبيا المسلحة على العاصمة في اغسطس اب.
وأكد مسؤول كبير رافق الثني في الزيارة ان قافلة السيارات التي كانت تقل المسؤولين اوقفتها مجموعة مسلحة من 70 جنديا عندما حاولت مغادرة المرج وهي مدينة قريبة من بنغازي توجد فيها قاعدة التأييد الرئيسية لحفتر.
ولم يؤكد محمد الحجازي المتحدث باسم حفتر التفاصيل لكنه إتهم الثني بزيارة بنغازي بدون إذن.
وقال ان الثني قام بالزيارة دون ان يطلب إذنا من قائد الجيش او رئيس الاركان وانه ليس من اختصاصه ان يجتمع مع القادة العسكريين الميدانيين.
واضاف الحجازي ان رئيس مجلس النواب هو وحده المسموح له بتفقد القوات كقائد أعلى.
ويواجه الثني تحديا من حكومة منافسة انشئت في طرابلس بعد ان استولت جماعة فجر ليبيا على العاصمة. ولا تحظ حكومة طرابس باعتراف من القوى العالمية لكنها تسيطر على وزارات.
المصدر: رويترز