قالت صحيفة الأخبار اللبنانية إن السنة بلبنان ليسوا في وارد التجاوب مع حملات سياسية وإعلامية ضد حزب الله تحث عليها السفارة الأمريكية في بيروت.
وبحسب صحيفة الأخبار المقربة من حزب الله، فإن السفارة الأمريكية في بيروت سعت لإقناع عدد كبير من الشخصيات والقوى السياسية والإعلامية بالدخول في برنامج سياسي وإعلامي وشعبي ضد حزب الله.
ووفق الصحيفة فإن الحصيلة، حتى الآن، تظهر أن التجاوب حصل فقط من جانب حزب “القوات اللبنانية” الذي يتزعمه سمير جعجع، إضافة إلى بعض الأوساط القيادية في حزب الكتائب وليس الحزب كله.
وكشفت الصحيفة أن السفارة الأمريكية تبدي استغرابها واستياءها من عدم وجود “مزاج سنّي” يتجاوب مع الحملة على حزب الله.
وكشفت الصحيفة عن رفض إعلاميين مقربين من تيار المستقبل المشاركة في الحملة السياسية على حزب الله.
وتطرقت الصحيفة إلى الاجتماع الذي دعا إليه رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي للنواب السنّة في السراي الحكومي الأسبوع الماضي.
ونقلت الصحيفة عن من وصفته بـ”المرجع السياسي” دون ذكر اسمه، قوله إن لقاء السرايا كان هدفه القول لفريق “القوات اللبنانية” إن “السنّة ليسوا في حالة ضياع، ولديهم آليات العمل التي تضمن تمثيلهم الحقيقي في الدولة وفي المحافل السياسية، وإن سنّة لبنان، رغم كل ملاحظاتهم واختلافاتهم مع حزب الله حول أمور داخلية، لا يقبلون مجرد محاولة عزل الحزب أو الشيعة”.
وبحسب المرجع نفسه، فإن السعودية لا تريد التورط في مشكلات في لبنان. وأضاف أن السعودية التي تموّل إعلاماً يقود حملة مفتوحة ضد حزب الله، عملت على تخفيف حدّة الحملات، وطلبت من قناة “العربية” وقف بثّ برنامج سياسي للمعمّم محمد الحسيني.
وتنقل الصحيفة عن مصادر دبلوماسية عربية، لم تسمها، أن دولاً عربية عدة، في مقدّمتها قطر ومصر وحتى الكويت والأردن، تعرب عن توجّس حيال تصاعد وتيرة خطاب جهات لبنانية حول مستقبل الحكم في لبنان، وتخوّفها من مساع لتحقيق انقلاب، مشيرة مباشرة إلى ما يقوم به قائد “القوات اللبنانية” سمير جعجع.
وتقول المصادر إن هذه الدول تشدد على “منع تشكّل تكتّل سنّي خلف مشروع الانقلاب السياسي الذي يقوده جعجع، لما ترى فيه من تهديدٍ لاتفاق الطائف، ومحاولة تعديله ليس بالضرورة عبر إرساء عقد اجتماعي جديد، بل بطريقةٍ مُبطّنة تقود إلى الإخلال بالتوازنات الحاكمة للبلد”.