انطلاق الانتخابات الرئاسية الأمريكية اليوم وسط منافسة ساخنة بين كامالا هاريس ودونالد ترامب
تنطلق بعد ظهر اليوم بتوقيت القاهرة الانتخابات الرئاسية الأمريكية حيث يُصوت ملايين الأمريكيين لانتخاب رئيسهم الجديد الذي سيقود الولايات المتحدة الأمريكية خلال الأربع سنوات القادمة إضافة إلى انتخاب نائبه المرشح معه على نفس البطاقة .
الانتخابات الحالية هي الانتخابات رقم 60 التي تجري في الولايات المتحدة .. ومن المقرر أن يتم تنصيب الفائز فيها 20 يناير 2025 .. ويتنافس فيها كل من كامالا هاريس ونائبها تيموسي جيمس والز عن الحزب الديمقراطي ضد دونالد ترامب ونائبه جيمس ديفيد فانس عن الحزب الجمهوري.
هاريس هي نائبة الرئيس المنتهية ولايته جو بايدن وتسعى لدخول البيت الأبيض للمرة الأولى كرئيسة وتحقيق ولاية ثانية للحزب الديمقراطي .. أما دونالد ترامب مرشح الحزب الجمهوري فيترشح لإعادة انتخابه لولاية ثانية غير متتالية بعد خسارته أمام بايدن في الانتخابات الرئاسية 2020.
ويمتلك نحو 240 مليون أمريكي حقّ التصويت في الانتخابات ، وقد وُفّر لهم أكثر من 94 ألف مركز للتصويت عبر الولايات الأمريكية الخمسين بالإضافة إلى مقاطعة كولومبيا.
وخلافًا لما يعتقده الكثيرون فإن الناخبين الأمريكيين لا يقومون بانتخاب الرئيس بشكل مباشر بل يتم تحديد الفائز عبر المجمع الانتخابي (Electoral College) الذي يتكون من 538 مندوبًا ويحتاج الفائز للحصول على 270 صوتًا فأكثر.
وبحسب نظام الانتخابات الأمريكي تتمثل كل ولاية داخل المجمع الانتخابي بعدد معين من الأصوات بحسب عدد سكانها وعدد النواب الذين يمثلونها في الكونجرس بمجلسيه النواب والشيوخ.
وتُجرى الانتخابات وفقاً لفكرة أن الولاية دائرة انتخابية واحدة وأن الفائز باصوات الناخبين فيها يفوز بكافة اصواتها في المجمع الانتخابي حتى لو كان فائزًا بأغلبية طفيفة.
وتطبق قاعدة ” الفائز يحصل على كل شي ” في جميع الولايات الأمريكية باستثناء ولايتي ماين ونبراسكا اللتين تطبقان نظام التمثيل النسبي بحيث يحصل كل مرشح على عدد من أصوات أعضاء المجمع الانتخابي يتناسب مع عدد ما حصل عليه من أصوات الناخبين.
وستكون الانتخابات الحالية هي أول انتخابات رئاسية تُجرى بعد إعادة توزيع الأصوات في المجمع الانتخابي عقب التعداد السكاني الذى أجُري في الولايات المتحدة عام 2020.
ويشير التوجه الحزبي المُتوقع للولايات الأمريكية الـ 50 ومقاطعة كولومبيا إلى وجود 7 ولايات متأرجحة ستشهد المُنافسة الحقيقية إذ إنها لا تميل بشكل واضح لأحد الحزبين، بخلاف الولايات المؤيدة لنائبة الرئيس الديمقراطي، مثل كاليفورنيا ونيويورك، أو للرئيس الجمهوري السابق مثل كنتاكي وأوكلاهوما.
وتُمثّل هذه الولايات 93 صوتاً انتخابياً من إجمالي 538 صوتاً في المُجمّع الانتخابي. ويسعى المرشّحان إلى الوصول إلى رقم 270 السحري، أي غالبية أصوات المجمّع الانتخابي، ما يفتح باب البيت الأبيض لأحدهما.
هذه الولايات هي بنسلفانيا بعدد أصوات 19 وميتشجان (بـ 15) وويسكنسون (10) وتوجد في ما يسمى “بنطاق الصدأ ” وجورجيا (16) وأريزونا (11) ونيفادا (6 ) وتوجد فيما يعرف “بالحزام الشمسي” .. إضافة إلى نورث كارولينا ( 16 ).
حالياً ، وقبل انطلاق الانتخابات يملك المرشح الجمهوري دونالد ترامب نظريًا 219 صوتاً في المجمع الانتخابي، وهو مجموع الأصوات في الولايات التي يتوقّع إلى حدّ كبير بأن تصوّت لصالحه. ويعني ذلك أن ترمب بحاجة إلى 51 صوتاً إضافياً من الولايات المتأرجحة، حتى يضمن الوصول إلى 270 صوتاً يُحقّق له الفوز في الانتخابات.
أما المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فتملك نظريًا 225 صوتاً هي مجموع أصوات الولايات الزرقاء وتأمل حملتها في انتزاع ولايات الجدار الأزرق أوما يطلق عليها مصطلح ولايات الصدأ والتي تشمل بنسلفانيا وميشيجان وويسكونسن.