حكمت محكمة فرنسية، بالسجن لمدة 27 عاما على الطبيب الرواندي السابق أوجين رواموسيو بعد إدانته بتهم التواطؤ في إبادة التوتسي وارتكاب جرائم ضد الإنسانية خلال عام 1994. وتأتي هذه القضية ضمن مساعي فرنسا لملاحقة المتورطين في جرائم الإبادة الجماعية برواندا، التي أودت بحياة نحو 800 ألف شخص، معظمهم من التوتسي.
أصدرت محكمة الجنايات في باريس، الأربعاء، حكما بالسجن لمدة 27 عاما على الطبيب الرواندي السابق أوجين رواموسيو،لإدانته بتهم التواطؤ في إبادة جماعية بحق التوتسي والمشاركة في التحضير لجرائم ضد الإنسانية خلال العام 1994.
ورغم تبرئته من بعض تهم الإبادة المباشرة، إلا أن المحكمة اعتبرته مسؤولا عن التحريض على العنف ضد التوتسي، ودعمه للسياسات الصادرة عن حكومة الهوتو في رواندا في ذلك الوقت.
وقد جاء هذا الحكم بعد أن طالبت النيابة العامة بعقوبة أشد تصل إلى 30 عاما، معتبرة أن ذلك ضروري لضمان المحاسبة على الجرائم المرتكبة في تلك الفترة.
وواجه الطبيب، الذي سبق له التدريس في جامعة بوتاري، اتهامات بتشجيع الهجمات على التوتسي في خطاب ألقاه في مايو 1994، إضافة إلى دوره في إخفاء جثث الضحايا في مقابر جماعية لإخفاء الأدلة.
وأثناء جلسة النطق بالحكم، ألقى رواموسيو نظرة نحو عائلته الحاضرة في المحكمة، فيما أعلن محاميه فيليب مياك نيته استئناف الحكم، مؤكدا رفض موكله لهذه الإدانة
وتعد هذه المحاكمة واحدة من ثماني محاكمات جرت في فرنسا لأشخاص من رواندا بتهم تتعلق بالإبادة الجماعية التي أودت بحياة نحو 800 ألف شخص، معظمهم من التوتسي، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة.”
المصدر: وكالات