يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا، اليوم الاثنين، بطلب من إيران في أعقاب الغارات الجوية الإسرائيلية على مواقع إيرانية.
وأعلنت سويسرا، التي تتولى الرئاسة الدورية للمجلس، يوم الأحد عن الاجتماع ، مشيرة إلى أن الطلب الإيراني حظي بدعم من روسيا والصين والجزائر، الممثل العربي في المجلس.
وكان الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان قد توعد في وقت سابق من يوم الأحد بالرد “بشكل مناسب” على الغارات الإسرائيلية.
وكانت إيران قد طالبت في وقت سابق من الأحد، مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بعقد اجتماع عاجل لإدانة الضربات الإسرائيلية الأخيرة عليها.
ووجه وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن “طالب فيها بعقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن لاتخاذ موقف حاسم في إدانة هذا العدوان”، في إشارة إلى الضربات الإسرائيلية، بحسب بيان صادر عن وزارته.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأحد، إن الغارات الجوية الإسرائيلية “ضربت بقوة” قدرات إيران الدفاعية وقدرتها على إنتاج الصواريخ، بينما قال المرشد الإيراني علي خامنئي إن طهران تدرس الرد على هجوم السبت.
وأضاف نتنياهو أن الهجوم على إيران “كان دقيقا وقويا” وحقق جميع أهدافه.
وقال رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي إن الهجوم على إيران أظهر كيف يكون الرد الإسرائيلي على أعدائها. وأضاف “لقد ضربنا المنظومات الاستراتيجية في إيران، الأمر الذي يحمل أهمية كبيرة، وسنرى الآن كيف ستتطور الأمور. نحن مستعدون لجميع الاحتمالات في كل جبهة”.
وينخرط البلدان منذ شهور في سلسلة من الهجمات والهجمات المضادة، وجاءت ضربة السبت ردا على هجوم صاروخي إيراني في أول أكتوبر. وقالت إسرائيل إن دفاعاتها الجوية أسقطت معظم تلك الصواريخ.
وقال خامنئي إن إسرائيل “أخطأت” في الحسابات وإن الهجوم على إيران الذي أودى بحياة أربعة جنود وتسبب في بعض الأضرار “يجب عدم التقليل من أهميته أو تضخيمه”.
وقال الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان إن طهران لا تسعى للحرب لكنها سترد “على نحو متناسب” على الهجوم.
من جهته، دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى وقف التصعيد الذي أثار مخاوف من اندلاع حرب أوسع نطاقا في الشرق الأوسط نتيجة الصراع المستمر منذ أكثر من عام بين إسرائيل وحماس في غزة والتوغل الإسرائيلي في جنوب لبنان لمنع حزب الله من إطلاق الصواريخ على شمال إسرائيل.
المصدر: وكالات