في رسالة صوتية منسوبة للرهينة الياباني كينجي جوتو المحتجز لدى تنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، قال الرهينة إن الطيار الأردني معاذ الكساسبة المحتجز أيضا لدى التنظيم سيقتل إذا لم يفرج الأردن عن سجينة عراقية “ساجدة الريشاوي” قبل المغرب اليوم الخميس.
وترجيء الرسالة مهلة سابقة بدأت يوم الثلاثاء. وكان جوتو قد قال في رسالة سابقة إنه سيقتل في غضون 24 ساعة إذا لم يفرج الأردن عن ساجدة.
وقبل نحو ساعة من انتهاء المهلة الجديدة قال المتحدث باسم الحكومة محمد المومني إن الأردن مازال يحتجز الريشاوي المحكوم عليها بالإعدام لدورها في هجوم انتحاري عام 2005 قتل خلاله 60 شخصا في عمان.
وقال المومني إن الأردن يريد دليلا على أن الكساسبة على قيد الحياة حتى ينفذ ما قاله يوم الاربعاء وهو مبادلة السجينة بالطيار الأردني.
وأسر الكساسبة بعد أن سقطت طائرته في شمال شرق سوريا في ديسمبر كانون الأول أثناء مهمة قصف استهدف تنظيم داعش
وقال المومني لم يتلق أي دليل على أن الكساسبة حي رغم أنه طلب هذا.
على صعيد منفصل قال المومني إن الأردن ينسق مع السلطات اليابانية في محاولة لتأمين الإفراج عن جوتو المراسل الحربي المخضرم الذي يحتجزه التنظيم.
وقال الصوت في الرسالة “أنا كينجي جوتو. هذه رسالة صوتية أمرت أن أرسلها لكم: إذا لم تكن ساجدة الريشاوي جاهزة لمبادلتها بحياتي عند الحدود التركية قبل غروب شمس يوم الخميس الموافق التاسع والعشرين من يناير بتوقيت الموصل فسيتم قتل الطيار الأردني معاذ الكساسبة فورا.”
وتشير الرسالة الصوتية ضمنيا إلى أن الطيار الأردني لن يكون جزءا من صفقة التبادل وهو ما يضع الأردن في موقف صعب.
ولن تكون أي مبادلة لا تشمل الطيار محل ترحيب من جانب الرأي العام في الأردن حيث يؤكد المسؤولون أنه يمثل أولوية لهم وقد يجعل عمان عرضة لمزيد من المطالب من المتشددين.
لكن رفض التحذير النهائي للمتشددين قد يعزز المعارضة المحلية القوية بالفعل لدور الأردن في الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة ضد تنظيم الدولة الإسلامية.
واندلعت احتجاجات بالفعل في الكرك مسقط رأس الطيار الذي ينتمي لعشيرة أردنية مهمة تعطي دعما قويا للأسرة الهاشمية.
تعد أزمة الرهينتين هي أكبر أزمة دبلوماسية يواجهها رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي منذ توليه المنصب عام 2012 متعهدا بالاضطلاع بدور أكبر في الأمن العالمي.
وأثارت التعليقات الأردنية قلقا في اليابان من أن جوتو ربما لن يكون طرفا في أي صفقة بين عمان وداعش.
المصدر: رويترز