أعلن وزير الخزانة الأمريكى جاك ليو أمس الأربعاء فى كييف أن الولايات المتحدة ستتعاون مع الاتحاد الاوروبى من اجل تشديد العقوبات الاقتصادية على روسيا بسبب دورها فى عودة العنف الى شرق اوكرانيا الانفصالى الموالى لموسكو. وقال ليو للصحافيين إن “خيارنا الاول هو الحل الدبلوماسى الذى سيسمح لنا بتخفيف العقوبات، لكننا مستعدون لبذل المزيد اذا تطلب الامر. ولهذه الغاية سوف نواصل العمل مع حلفائنا لتشديد الضغط على روسيا”.
واعلن الاتحاد الاوروبى الثلاثاء أنه يدرس عقوبات جديدة ضد موسكو الخاضعة اساسا لعقوبات قوية والتى خفضت الوكالة الاميركية ستاندارد اند بورز تصنيف دينها السيادى الى الفئة “غير الاستثمارية” او “العاطلة” باللغة الاقتصادية. وتتهم كييف والغرب موسكو بتقديم مساعدة عسكرية للانفصاليين وبنشر قوات عسكرية فى شرق البلاد، فيما تنفى روسيا اى تدخل مباشر لها فى النزاع الذى اوقع اكثر من خمسة الاف قتيل خلال تسعة اشهر.
وقال ليو “فى المقابل، قلنا بوضوح منذ البداية انه ان احترمت موسكو جميع واجباتها فى سياق اتفاقات مينسك (للسلام) فقد يتم تخفيف العقوبات”.
كما اعلن ان اوكرانيا التى تعانى ازمة اقتصادية خطيرة ستتلقى هذه السنة قروضا اميركية بمليارى دولار لتمويل نفقاتها الاجتماعية بشرط ان تطبق كييف الاصلاحات التى وعدت بها ولا سيما فى مجال مكافحة الفساد. وقال ليو الذى سبق ان منحت بلاده كييف قرضا بقيمة مليار دولار العام الماضى ان “الحكومة الاوكرانية تواصل المضى قدما فى تنفيذ برنامجها الاصلاحى الطموح وهى بحاجة الى دعم الاسرة الدولية لتحقيق تقدم”.
واعلنت وزيرة المالية الاوكرانية ناتالى يارسكو ان اوكرانيا التى انهار اقتصادها بنسبة 8,5% عام 2014، شهدت تدهور اجمالى ناتجها الداخلى بنسبة 20% بسبب النزاع فى الشرق وهى تنفق 5 الى 7 ملايين دولار فى اليوم على هذه الحرب.