أصدرت مجموعة الاتصال الدولية بشأن ليبيا بيانا ختاميا حول نتائج اجتماعها الثانى من نوعه الذى عقدته اليوم بالعاصمة الأثيوبية أديس أبابا على هامش الاجتماعات التحضيرية للقمة الأفريقية التى ستنطلق بعد غدا الجمعة،وأكدت فيه أنه “لا حل عسكريا للازمة الراهنة فى ليبيا” وأن “الحوار وحده هو الذى من شأنه تحقيق السلام المستدام والأمن والاستقرار والمصالحة”، ورحب المشاركون فى الاجتماع بنتائج الجولة الأولى من الحوار السياسى الليبى الذى استهدف تيسير الوصول إلى تسوية للأزمة متعددة الأبعاد فى ليبيا.
وقال البيان إن المشاركين فى الاجتماع راجعوا الوضع فى ليبيا والجهود المبذولة لإنهاء العنف فى ليبيا وسبل تيسير الحوار بين الأطراف الليبية بهدف تعزيز مصالحة وطنية واستكمال عملية الانتقال إلى التحول الإيجابى، وأعرب المشاركون عن قلقهم العميق بشأن الوضع الأمنى والأزمة الإنسانية الناجمة عنه وانتهاكات حقوق الإنسان والقانون الدولى الإنسانى، وأدانوا فى هذا الصدد كافة أعمال العنف وأعربوا عن القلق إزاء حقيقة أن بعض الجماعات الإرهابية قد وجدت ملاذا آمنا فى أجزاء من ليبيا، مشيرين إلى التداعيات السلبية للوضع فى ليبيا على الأمن والاستقرار الإقليميين، وأشادوا بالجهود التى يبذلها برناندينيو ليون المبعوث الأممى لليبيا، وحثوا الأطراف الليبية على التعامل معه.
ورحب البيان بإعلان الجيش الوطنى الليبى وتحالف فجر ليبيا بمراقبة وقف العداءات مع روية لتسهيل الحوار السياسى الجارى، وحثوا الأطراف الليبية الالتزام كليا بما تعهدوا به من خلال تطبيق وقف إطلاق النار بشكل فعال على الأرض والعمليات التى تجرى فى البحر والجو، وكذلك حركة انتقال سلاح عن طريق الأشخاص والسيارات، كما حثوا الطرفين على العمل مع بعثة الأمم المتحدة بليبيا والعناصر المحرددة لوقف إطلاق النار للتأكيد على آلية تنفيذها. وعبر بيان عن تثمين المشاركين للدول أعضاء آلية دول الجوار على انخراطهم المستمر وجهودهم والتزامهم. ورحبوا بنتائج الاجتماع الخامس لدول الجوار بالخرطوم وأكدوا مجددا دعمهم للمبادرة التى أعلنتها الجزائر لتسهيل موتمر المصالحة بين الأطراف الليبية بالبناء على نتائج مباحثات جنيف، كما أكدوا على دعمهم مجلس الأمن رقم ٢١٧٤ وأكدوا على الحاجة لتعزيز دور مجموعة الاتصال لتنفيذ تفويضها.
وكانت الجلسة الافتتاحية للاجتماع قد شهدت اضطرابا شديدا بعد رفض مصر وليبيا المشاركة لدعوة قطر وتركيا للاجتماع من جانب مفوضية لاتحاد الأفريقى دون التنسيق مع الدول الأعضاء، وهو ما أدى إلى تعليق عمل الاجتماع قبل أن يعود للانعقاد مرة أخرى بعد استبعاد قطر وتركيا ومشاركة مصر وليبيا.
ورحب المشاركون بالجولة الثانية من الحوار السياسى الذى عقد فى جنيف موخرا ونتائج هذه الجولة، وطالبوا الأطراف الليبية بمواصلة إظهار الإرادة السياسية والمرونة لدفع العملية السياسية للأمام، وأعربوا عن تطلعهم للمحادثات الإضافية المنتظرة التى سوف تجمع الممثلين الليبيين المحليين والنواب لمناقشة إجراءات بناء الثقة وسبل تطبيقها.
المصدر:وكالات