أكد وزير الداخلية الفرنسي برنار كازنوف, إصرار بلاده الكامل – بعد مرور ثلاثة أسابيع على هجمات باريس الارهابية – على مكافحة الإرهاب دون هدنة أو توقف سواء كان في الداخل أو الخارج.
وقال كازنوف – في تصريح له – إن الشرطة قامت اليوم الثلاثاء بعدة مداهمات في مدينة لونيل جنوب فرنسا واعتقلت خمسة أشخاص للاشتباه في صلتهم بشبكة جهادية تقوم بتجنيد شباب فرنسيين.
وأشار إلى أن أعمار المعتقلين الذين تم احتجازهم رهن التحقيق تتراوح بين 26 و 44 سنة, مضيفا أنه إذا ثبت تورطهم سيكون قد تم تفكيك شبكة خطيرة ومنظمة.
وتابع “سنتعامل بحزم ونقضي على كل من يهددون حرياتنا”, مؤكدا أن أهم الأحكام الواردة في قانون 13 نوفمبر 2014 الخاص بالإرهاب قد دخلت حيز التنفيذ وسيتم تطبيقها بأقصى درجات الحزم, ومنها المنع الإداري من مغادرة الأراضي الفرنسية وتشديد عقوبة تبرير الإرهاب.
وأضاف أنه تم اتخاذ اجراءات قضائية بحق 547 شخصا متورطين في شبكات جهادية من بينهم 154 تم توقيفهم و 90 تم توجيه التهمة رسميا لهم و 75 أودعوا السجن.
ومن ناحية أخرى, أكد كازنوف أن مجابهة الإرهاب تتطلب أيضا اتحاد الديمقراطيات, وأنه من هذا المنطلق سيتوجه بعد غد إلى لاتفيا للمشاركة في اجتماع وزراء داخلية الاتحاد الأوروبي, لتفعيل مقترحات فرنسا لمكافحة الإرهاب والتي تتضمن حزمة من الإجراءات من بينها تبادل المعلومات عن المسافرين جوا في الاتحاد الأوروبي لرصد تحركات الجهاديين والتصدي للدعاية الإرهابية على شبكة الانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
المصدر : أ ش أ