شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد ، الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين، وذلك بمقر أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة.
ووصل الرئيس السيسي – قبل قليل – إلى مقر الأكاديمية، وكان في استقباله: رئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، واللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة وقيادات الأكاديمية.
وبدأت وقائع الاحتفال بعزف السلام الجمهوري فور وصول الرئيس السيسي إلى منصة الاحتفال بالأكاديمية، أعقبه تلاوة آيات من الذكر الحكيم.
ويتضمن الاحتفال قيام طلبة الكلية من مختلف السنوات الدراسية بتقديم عروض قتالية تظهر مهاراتهم الفائقة في التعامل مع مختلف الأهداف، سواء فى الرماية أو الاشتباك أو المطاردات، ونماذج عملية على كيفية مواجهة الجريمة، بالإضافة إلى عدد من الفقرات الأخرى، التي تظهر مدى استيعابهم لتنفيذ البرامج العملية والتعامل مع مختلف الظروف، التي يمكن أن يتعرضوا لها أثناء أداء المهام التي يتم تكليفهم بها.
وتعد أكاديمية الشرطة، التي تعتبر من أقدم وأكبر أكاديميات الشرطة على مستوى العالم، والأولى على المستوى الإقليمي، صرحا علميا أمنياً شامخاً؛ حيث حملت على مر التاريخ مشعل العلم فى خدمة الأمن، مما جعلها ملحمة للوطنية ومصنعا للرجال، يواصل يوما بعد يوم، رسالته السامية فى إعداد وتأهيل رجال الشرطة على أعلى مستوى، سواء تعليمياً، أو تدريبياً أو بحثياً.
وتسعى العديد من الجامعات وأكاديميات الشرطة فى العالم، إلى توقيع بروتوكولات تعاون مع أكاديمية الشرطة المصرية؛ للاستفادة من دورها الرائد في إعداد وتأهيل وتدريب العديد من الكوادر الأمنية، ليس فقط على المستوى العربي، وانما على المستوى الإفريقي والآسيوي والأوروبي أيضا، فضلا عن كونها أول مؤسسة تعليمية فى المنطقة، تمنح درجتي الماجستير والدكتوراه فى علوم الشرطة.
كما تعد الأكاديمية جامعة عصرية متكاملة، تسعى إلى تطبيق أحدث نظم التعليم والتدريب فى العالم؛ لإعداد وتأهيل ضابط شرطة محترف وقادر على مواجهة مختلف التحديات الأمنية.
وكلية الشرطة من أقدم الكليات في منطقة الشرق الأوسط؛ حيث تم إنشاء مدرسة البوليس فى ثكنات عابدين عام 1896، واستمرت تحت هذا الاسم حتى نهاية عام 1906، ليتم تعديل اسمها عام 1907 الى مدرسة البوليس والادارة؛ وذلك حتى عام 1924، لتتحول إلى كلية البوليس خلال الفترة من عام 1925 وحتى عام 1952، ليتغير اسمها إلى كلية الشرطة من عام 1953 وحتى عام 1974، ثم إلى أكاديمية الشرطة منذ ذلك العام وحتى الآن.
وتضم الأكاديمية كلا من: كلية الشرطة، وكلية الدراسات العليا، ومركز بحوث الشرطة، ومركز الدراسات الأمنية والاستراتيجية، والادارة العامة لتدريب كلاب الأمن والحراسة، وكلية التدريب والتنمية، وتشمل كل من معهد القادة لضباط الشرطة، ومعهد تدريب ضباط قوات الأمن ومعهد اتصالات الشرطة.
بدأ الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من طلبة كلية الشرطة وقسم الضباط المتخصصين بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، بكلمة ترحيبية من مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء هاني أبو المكارم، قائلا: نحتفل في صباح هذا اليوم المجيد؛ لنعلن فيه عن تخريج فتية ذوي أفئدة جسورة وعقول شغوفة بالذود عن أمن الوطن وحفظ مقدراته، لطالما كانت أكاديمية الشرطة نصب أعينهم شرفا عظيما فقدموا إليها حاملة أكتافهم رسالة الامن بكل شرف وفخر”.
وأضاف رئيس أكاديمية الشرطة – خلال الاحتفال – أنه “لمن عظيم احتفال اليوم تشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي بحضور هذا الحفل لتشهدوا تتويجا لجهود مضنية كان حصادها رجال ثقلت قدراتهم، فتحيه للرئيس السيسي رمزا مخلصا وزعيما صادقا يدافع عن الحق ويقود مسيرة البلاد نحو التنمية والتقدم” .
وتابع قائلا: إن ما تشاهدونه اليوم لـ هو ثمار جهد وعمل متواصل مضت فيه الاكاديمية؛ نحو استكمال ما بدأته من تطوير وتحديث لمواكبة القفزات السريعة للدولة المصرية، مرتكزة في ذلك على ثوابت استراتيجية أمنية معاصرة .
وقال اللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة: “نحتفل بدعم وزارة الداخلية بكوكبة جديدة من صفوة شباب مصر وخيرة جندها؛ حيث يتم تخريج 1193 من طلبة كلية الشرطة بنظام الاربع سنوات منهم 48 طالبا وافدا من دولة فلسطين بنسبة نجاح بلغت 99.1%، وتخريج 1379 من طلبة الكلية الحاصلين على شهادة الليسانس في الحقوق بنسبة نجاح بلغت 99.9 % جميعهم حصلوا على درجة الماجيستر في القانون.
وأشار الى أنه تم تخريج 146 طالبة من الحاصلات على شهادتي الليسانس في الحقوق والبكالوريس في التربية الرياضية، جميعهن حصلن على درجة الماجستير بنسبة نجاح بلغت 100%، وكذا تخريج 313 طالبا وطالبة من قسم الضباط المتخصصين بنسبة نجاح بلغت 100% وقد حصلوا جميعا على دبلوم ادارة الكوارث والازمات .
وتابع قائلا “كما تم تخريج 20 طالبا من رعايا الدول الإفريقية الناطقة باللغتين الانجليزية والفرنسية؛ في إطار المنحة السنوية التي تقدمها وزارة الداخلية للدول الافريقية سنويا”.
وقال مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة اللواء هاني أبو المكارم “أبنائي الخريجين ربما لا تسعفني العبارات والكلمات، وأنا أقف بينكم اليوم حاملا مشاعر يملؤها الفخر والعزة، ومعبرا عن صادق تهنئتي لكم بيوم عيدكم وفرحة تخرجكم يوم تترسخ فيه القيم ويتجدد فيه المعنى الحقيقي لتواصل الاجيال”.
وأوصى رئيس الأكاديمية، الطلاب الخريجين، بأن يكونوا للوطن درعا وللحق زودا وللعدل سندا وللضعفاء عونا وللآثمين ردعا.. وقال “فاجعلوا مصر أمانة في أعناقكم وتسطروا بعظيم أعمالكم مسيرة عطرة للحفاظ على الوطن وتحقيق الأمن والآمان والتفاني في حفظ مقدساته”.
وقال مساعد وزير الداخلية، رئيس أكاديمية الشرطة، – موجها حديثه للرئيس عبد الفتاح السيسي الذي حضر الاحتفال – “سيادة الرئيس، بأسمى مشاعر الإجلال والتقدير، أتقدم لسيادتكم بعظيم آيات الشكر والعرفان لتشريفكم اليوم الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من نخبة أكاديمية الشرطة، حفظكم الله قائدا وزعيما للبلاد”.
وعقب ذلك، قدم مساعد وزير الداخلية ورئيس أكاديمية الشرطة اللواء هاني أبو المكارم، هدية تذكارية للرئيس عبد الفتاح السيسي في مستهل فعاليات حفل تخرج دفعة جديدة من طلاب أكاديمية الشرطة.
تتمثل الهدية في مجسم لبوابة أكاديمية الشرطة وساحة الشعب بالعاصمة الإدارية الجديدة، ويتوسطها النصب التذكاري لشهداء الشرطة تخليدا لتضحياتهم، وفي قلب الساحة أجنحة النسر رمزا للأمن الذي يعم ربوع البلاد والاستعداد نحو تحقيقه بالجمهورية الجديدة.
وعقب كلمة رئيس أكاديمية الشرطة، قدم الطلاب عروض قوة بدنية والدفاع عن النفس، حيث خرجت من عمق ساحة العرض كتيبة من طلبة السنة الدراسية الأولى من القسم العام، إلى جانب خريجي كليات الحقوق، متدفقين – كسيول عارمة بأقدام راسخة – مما أحدث وقعًا متناسقًا يهز ساحة العرض.
وقدم الطلاب، نماذج تدربوا عليها في خوض الاشتباك ورياضات الدفاع عن النفس، حيث أدى الطلبة تدريبا قتاليا متعدد المهام، شمل مجموعة من الصدات والضربات والركلات المحكمة بدقة وتتابع؛ مما أظهر كيفية توجيههم لركلات هجومية متتالية.
وانتقل الطلبة، إلى أداء بعض التمارين الرياضية في تشكيل متناسق، حيث شكلوا بأجسادهم “ساحة الشعب”، وتوسط التشكيل مفتاح الحياة رمزًا لحياة أفضل، بينما كانت أشعة الشمس تنبعث من أقواس النصر نحو مستقبل مشرق.
كما أدى الطلبة تمارين تقوية عضلات الصدر والذراعين والكتفين، ثم انتقلوا لتشكيل اسم معهدهم العريق بأجسادهم، متوجًا بنسر الشعار مرفرفًا بجناحيه لنشر العلم.
وعقب ذلك، أدت مجموعة من الطلبة تمرين “الطعن بالساقين”، وهو من التمارين الأساسية لكل من الطلبة والطالبات، بالإضافة إلى تمرين الاسكوات مع حمل الزميل؛ مما يعكس مستوى تدريبهم العالي وجاهزيتهم لخدمة الوطن.
بعد ذلك، تقدمت من أسفل يمين ويسار المنصة مجموعة من طلبة وطالبات الكلية من فريق الدفاع عن النفس، متجهين نحو المسطح الأخضر؛ حيث تجمع زملاؤهم الحاصلين على الأحزمة المتقدمة في رياضات الدفاع عن النفس.
وقدم الطلبة والطالبات مجموعة من فنون الدفاع عن النفس التي تم تدريبهم عليها طوال فترة دراستهم في الكلية، حيث قدموا حركات قتالية افتراضية مستوحاة من دمج أساليب عدة رياضات، منها الكاراتيه، البومزا، والكونغ فو، التي تهدف لاستنزاف قوة الخصم وسرعة رد فعله خلال المواجهة.
وتجمع هذه التقنيات بين أساليب هجومية ودفاعية، مع التركيز على السيطرة على الذات وضبط النفس لتفادي القتال؛ مما يتطلب التفكير السليم واستخدام لغة الجسد ، حيث عكس أداؤهم تناغمهم وتكاملهم أثناء التدريب المشترك بالكلية، وجسد الطلبة والطالبات صورة حية لفن استخدام اليدين الخاليتين والقدميين في المواجهة.
وقدم الطلبة والطالبات عروض “ميدان الجبال”، حيث نزلوا من الأبراج بالأوضاع المختلفة؛ كدودة والفراشة بهدف الوصول إلى المناطق المراد اقتحامها، حيث نزلت موجات سريعة من فوق البرج الرابع عبر الحبال بطريقة الوثبات في وضع الاقتحام وهي مهارات تساعد في الإنقاذ والإخلاء للمصابين.
وعلى البرج الثاني والثالث، تتابعت موجات متتالية من الطالبات والطلبة في النزول السريع بالحبال في وضع الاقتحام، حيث إنها تدريبات تحتاج إلى درجة كبيرة من الشجاعة والإقدام وتساعد على تطهير الأوكار من أعلى إلى أسفل.
وقدمت الطلبة مهارات في النزول السريع بالحبال عند البرج الرابع، بطريقة الوثبات من المناطق العالية إلى الأهداف الأرضية، كما يظهر الطلبة قدراتهم على النزول السريع بمواجهة الأرض؛ وهو ما يسمى بنزول الاشتباك، والهدف من تدريب الطلبة والطالبات على الحبال هو إبراز كفاءة رجل الشرطة في عمليات الحماية المدنية والإغاثة والإخلاء للجرحى والمصابين و اقتحام أوكار الخارجين عن القانون.
وتستعرض طالبات الكلية على البرج الثاني التشكيلات العنكبوتية بالتوازي والمزامنة مع زملائهم من الطلبة على البرج السادس، والتي تعتمد على الدوران حول محور الجسم أثناء التعلق والنزول بالحبال وتستخدم في التعامل مع الأهداف من خارج النوافذ ودواخلها وأيضا تكثيف أعمال الاقتحام وتأمين القوات الأرضية ، حيث تنمي تلك التدريبات لدى الطلبة والطالبات الشجاعة والإقدام.
وقدم الطلبة والطالبات عروض رياضة الباركور، حيث يبدأ العرض ببيان يتسم بالخطورة والقوة، حيث سارعت إحدى السيارات في محاولة اقتحام أحد التمركزات الأمنية، فيما قام الطلاب بأداء سقطة هوائية عكسية خطرة من أعلى مانع الحائط مع السقطات الهوائية متدرجة ومتصاعدة الخطورة.
وعلى المسطح الأخضر، أدت مجموعة من الطلبة والطالبات من فريق رياضة الباركور، سقطات هوائية من أعلى أنصال السيوف وأسنة الرماح والسناكي، حيث تتقدمهم طالبات الكلية في موجة ثلاثية توحي بالاستعداد والجاهزية .
وبدا في الموجة الأولى، سقطات أمامية تنم عن مدى اللياقة البدنية وسرعة رد الفعل في المواقف الأمنية العصية ويزداد الأمر خطورة بزيادة امتداد المانع في الموجة الثانية، وفي الموجة الثالثة لياقة بدنية عالية وثقة بالنفس لا متناهية حيث تتعاظم درجة الخطورة بالقفز من أعلى 20 طالبا رافعي أنصال السيوف و20 طالبا رافعي الرماح و20 طالبا رافعي السناكي وتزداد صعوبة الموانع بزيادة امتدادها المشتعلة بالنيران الهيكلية .. هؤلاء أبطال يقهرون كل صعب هؤلاء هم حماة الشعب.
كما قدم الطلبة والطالبات استعراضا لمهارات الطلبة في قيادة الدراجات رباعية الدفع والقفز بها من أعلى المانع، مع قيام أحد الطلبة من فريق رياضة الباركور بالقفز من أعلى الدراجة أثناء عبورها للمانع.
كما قام عدد من الطلبة بتفادي عربة رباعية الدفع متحركة مثبت بها مانع مشتعل بالنيران الهيكلية، ثم ازداد العرض صعوبة؛ حيث قام الطلبة بأداء سقطة لاجتياز 3 و 4 عربات رباعية متداخلة بامتدادات مختلفة؛ مما يظهر أداء فنيا فريدا للخريجين.
ثم قام الطلبة والطالبات بأداء سقطات هوائية خطرة من أعلى حافلات متحركة.
وعقب ذلك قدم الطلبة من فريق رياضة الباركور بتنفيذ سقطات هوائية من أعلى الموانع الضخمة والحافلات مختلفة الاحجام والارتفاعات .
بعد ذلك، شقت عروض الكفاءة القتالية، ساحة العرض محموعات من طلبة وطالبات الكلية يدفعون بالموانع القتالية والأجهزة التدريبية والشباك المعدنية مختلفة الارتفاعات واطارات السيارات، يقدمون نماذح مما دربوا عليه من المهام القتالية والعمليات الشرطية.
وقدم مجموعة من الطلبة بعض المهارات الخاصة، يقومون بجر مدرعتين، وموجات اجتياز المسطرة المشتعلة، بينما تؤدي الطالبات في المواجهة بيانا عمليا باستخدام وتطويع كتلة السلاح ذاته والمستخدم في صد هجوم قريب ونفاد الذخيرة وللحفاظ على حياة الأبرياء، كما استعرضن مهارتهن في صد الهجوم العكسي بالسلاح الأبيض واستخدام الخنجر.
ومن أقصى اليمين وأقصى اليسار، أدت مجموعات من الطلبة تدريبات لـ “عروش” الاشتباك المختلفة، كما عرضت الطالبات مهاراتهن بجر سيارتي والتي تزن الواحدة 3 أطنان، وعلى يمين ويسار خط المنتصف مجموعات من الطلبة والطالبات تقوم بأداء بعض التدريبات باستخدام إطارات النقل الثقيل وتمارين الكفاءة القتالية بالستخدام المطارق الحديدية .
ويخضع طلبة وطلاب كلية الشرطة لبرنامج متكامل على مستوي سنوات دراستهم في الكلية للتدريب على الأساليب الأمنية الاساسية والمتقدمة للتفاعل والمواجهة لإنفاذ القانون.
وتم خلال حفل تخرج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، عرض أحد السيناريوهات الأمنية والتي تحاكي قيام بعض الخارجين عن القانون باستقلال إحدى الحافلات للقيام بعمل عدائي وكيفية سرعة التدخل لاستيقاف الحافلة وضبط الخارجين، ويعقبها مداهمة البؤرة الإجرامية.
وأظهر الطلبة قدراتهم من فريق رياضة “الباركور” باعتلاء سقف الحافلة؛ استعدادا لضبطها ومن بها واستيقاف الحافلة من قبل مجموعات الاقتحام من طلبة وطالبات الكلية بفتح ثغرة نافذة واقتحام الحافلة باستخدام الرامب المعدني، وقام الطلبة والطالبات بالسيطرة على الحافلة؛ ما يعكس التكافؤ التدريبي للطلبة بالكلية.
وعقب ذلك، عرض فيلم تسجيلي يوضح تدريب طلبة وطالبات كلية الشرطة بالميادين المختلفة؛ استعدادا لمهاجمة تلك البؤرة.
ومن اليمين واليسار، بدت مجموعات القطع والعزل والحصار بالمدرعات المامبا السوداء ويستقلها طلبة الكلية ورفقاء الدرب من طلبة الكلية الحربية لاتخاذ أماكنهم تمهيدا لدخول مجموعات الاقتحام.
وتقدمت من يمين ويسار العرض، مجموعة من المركبات المنضمة إلى القوات والتي تم تصنيعها محليا بمعرفة وزارة الداخلية وجميع المركبات مزودة بكاميرا من النوع “btz” والتي تحقق الرؤية 360 درجة ومستوى حماية من النوع “b6” ويتقدمهم من اليمين مدرعة الاقتحام والمعدة هيدروليكيا وتحتوي علي برجين هيدروليكيين ومزودة ببرج في المنتصف وتحتوي على معدات لفتح الثغرة.
وتظهر من اليمين السيارة معاونة الاقتحام كاملة التدريع والتي تحمل تدريعا يصل عرضه إلى 7 أمتار ونصف، وتظهر من اليسار سيارة الاقتحام متعددة المهام ذات السلمين الهيدروليكيين ويصل ارتفاعهما إلى 10 أمتار لتمكن القوات من اقتحام الأدوار المرتفعة.
وتتقدم من يمين المنصة، السيارة التكتيكية 650 والمنضمة حديثا للقوات لأول مرة، والمزودة بمستوي حماية “b6” ويسع الصندوق الخلفي لأكثر من معدة ومركبة، وهي مجهزة بمطلع رامب هيدروليكي لسرعة نزول وصعود المركبات.
وقام فريق القناصة باتخاذ مواقعهم داخل البرج، بينما ظهرت أسفل الرامب الهيدروليكي سيارة الردع، إحدى مكونات سيارة الاقتحام 650 المنضمة حديثًا إلى القوات، وقد تم تجهيز هذه السيارة بالرشاش المتعدد عيار 7.62 ملم، ومعززة بقاذف 40 ملم شديد الانفجار، بالإضافة إلى بواعث لإطلاق الغاز المسيل للدموع، حيث يمكن التحكم بها عن بعد، كما زودت بكاميرا من النوع PTZ ومنظومة ذكاء اصطناعي، مما يمكنها من تحديد ملامح الوجه للمطلوبين وتوجيه السلاح تجاههم ، وتحتوي على خاصية تحديد المسافات باستخدام جهاز الليزر غير المرئي، مما يجمع بين الأمان العالي والقدرات التكتيكية المرنة.
وتقدمت سيارة الردع من يمين المنصة للتعامل مع مصادر النيران من منازل البؤرة الإجرامية، وتم إسكات النيران وتحيدها، بينما استقرت السيارة لتأمين الظهير الخلفي والتعامل مع مصادر النيران وتأمين القوات أثناء الاقتحام .. وتقدمت نحو المنزل الأول سيارة الاقتحام المعدة هيدروليكيًا، والتي يستقلها مجموعات الاقتحام من طلبة الكلية للسيطرة على الأدوار العليا عبر الأبراج المدرعة المجهزة بها.
كما تقدمت مجموعات الاقتحام الأرضية في تشكيلات قتالية باستخدام “الشيلد” المدرع لتأمين والسيطرة على المنزل الأول، مستخدمين مهاراتهم التدريبية لاعتلاء المبنى عبر السلم الخارجي.
ومن خلف السيارة كاملة التدريع، تقدمت مجموعات الاقتحام من الطلبة تجاه المنزل الثاني، مستخدمين السلالم والروافع الخفيفة لتحقيق أعلى معدلات الأمان، حيث يقوم الطلبة من يمين ويسار المنزل الثاني باستخدام السلم لاعتلاء المنزل.
وعلى الجانب الآخر، تقدمت المجموعات القتالية النسائية بالمدرعات وسيارة الاقتحام متعددة المهام ذات السلمين الهيدروليكيين، وقامت الطالبات باعتلاء قمة المنزل الثالث من خلال السلمين، بينما تقدمت مجموعة الاقتحام الأرضية من الطالبات بتشكيل قتالي باستخدام الشيلد المدرع، وظهر من أعلى المنزل الثالث مجموعات التأمين الرأسية بالحبال لتأمين النوافذ والشرفات أثناء عملية الاقتحام.
وقد اعتمد هذا التدريب على تدريب فني تكتيكي تم تدريب الطلبة والطالبات عليه في الميادين المختلفة بالكلية، مما يعكس مستوى استعدادهم وجاهزيتهم لمواجهة التحديات في الميدان.
وعقب ذلك، قدم الطلبة “عروض الخيالة”؛ حيث بدأ بعرض “جمباز السواري” حيث قام مجموعة من الطلبة باداء حركات الجمباز أعلى ظهور الخيول أثناء سيرها وهي تتطلب مرونة وشجاعة عالية.
كما قام مجموعة من فرسان الكلية باداء حركة جمباز وهي (النزول والصعود) من أعلى ظهور الخيول أثناء عدوها، ثم قام الطلبة بركوب الجواد بوضع المقص ، ثم قام الفرسان بفرد الجسم كاملا أعلى ظهر الخيول واختتم بوقوف الفرسان أعلى ظهور خيولهم مما يعكس القدر على السيطرة على الخيول والثقة بالنفس.
ثم قدم الطلبة عرض ترويض الخيول ، حيث قام مجموعة من فرسان وفارسات كلية الشرطة باستعراض ما وصل إليه قمة التدريب بطاعة الخيول وذلك بركود الخيول على الارض مع “نوبة نوم” ثم “نوبة يقظة” للخيول.
وعقب ذلك، عروض رياضة (الكلا) حيث قام الطلبة والطالبات بمحاولات زوجية لالتقاط الأهداف الأرضية، كما قام عدد من فرسان الكلية بمحاولة التقاط حلقة من القائم ثم الهدف الارضي، ثم قام أحد الطلبة بمحاولة لالتقاط هدف أرضي مشتعل بالنيران.
جدير بالذكر أن فرسان كلية الشرطة قد حصلوا على المركز الأول في البطولة العربية العسكرية التي أقيمت بالعاصمة الادارية، كما حصلوا على المركز الأول “فردي” في البطولة الدولية لالتقاط الأوتاد بموسكو. ثم قدم الفرسان والفارسات عرضا بالتقاط أهداف متتابعة بشكل متناغم.
وقد عززت الشرطة قواتها بأحدث المعدات والمركبات؛ إيمانا من وزارة الداخلية بأنه لا غال ولا نفيس يحول دون أمن الوطن، حيث استعرضت وحدات المهام الخاصة معداتها ومركباتها، التي تستخدم في المواقف الأمنية المختلفة التي تستوجب سرعة التعامل ودقة التنفيذ، حيث بدا قائد الدراجات النارية من قوات المهام الخاصة ومن خلفهم مجموعة من اللنشات التي تستخدم في الدوريات والمناورات والبحث والإنقاذ السريع.
في حين استقلت المجموعة القتالية النسائية من طالبات الكلية، أنواع مختلفة من المركبات كسيارة الدورية الأمنية يعقبها سيارتا “التويوتا الفورتشنر” ومن خلفهما سيارتي “الدودج رام المصفح”، كما بدت السيارة “السوبربان” المستخدمة في أعمال الحراسات الخاصة ومرافقة الوفود الرسمية ، وتظهر من خلفها الدرعة الفوربات المزودة بمنصة إطلاق وأجهزة رؤية ليلية كما تظهر المدرعة ألمامبا التي تستخدم في المداهمات.
كما ظهرت مجموعة من المركبات المنضمة حديثا إلى القوات والمصنعة محليا بمعرفة وزارة الداخلية، حيث استعرضت سيارة الاقتحام متعددة المهام ذات السلم الهيدروليكي ومن خلفها مدرعة الاقتحام والمعدة هيدروليكيا ومزودة ببرجين مدرعين ومعدات لفتح الثغرة، وبدت السيارة معاونة الاقتحام كاملة التدريع وتحمل تدريعا بعرض 7 أمتار ونصف، وتتقدم سيارة الاقتحام التكتيكي 650 والمصممة خصيصا لعمليات الاقتحام والتعاملات الأمنية ومن خلفها الدراجة رباعية الدفع خفيفة الحركة، كما ظهرت سيارة “الردع” أعلى الونش المتحرك وهى إحدى مكونات سيارة الاقتحام التكتيكية 650 ويتم إنزالها واستخدامها وتوجيهها تحت التحكم بالقرب من التعامل حيث تستخدم في اقتحام الأماكن شديدة الخطورة.
عقب ذلك، أجرى خريجو أكاديمية الشرطة، مراسم “تسليم وتسلم القيادة” أمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، حيث طلب قائد طابور العرض، الإذن من الرئيس السيسي بأداء المراسم.
كما قدم الطلبة والطالبات من الخريجين الجدد عرضا عسكريا، حيث يتقدم الطلاب حاملين علم مصر؛ رمز رفعتهم وكرامتهم؛ استعدادا لبدء مراسم التخرج، وتقدم قائد طابور العرض للاستئذان ببدء مراسم التخرج.
وتقدم علم مصر عرض الخرجين، ومن خلفه أعلام الدول العربية والإفريقية، التي يدرس أبناؤها بأكاديمية الشرطة، وهي دول: تشاد وتنزانيا وجيبوتي وجنوب السودان وجزر القمر ورواندا وساو تومي والسودان وسيراليون والصومال وإفريقيا الوسطى وفلسطين وكازاخستان والكاميرون والكونغو ومالاوي وناميبيا والنيجر.. في حين توسط علمي الأكاديمية وكلية الشرطة علم الأكاديمية العسكرية المصرية. وقام جميع الحضور بالوقوف؛ تحية للعلم.
واستعرضت مجموعة من طلبة كلية الشرطة، ذوي القدرات البدنية الخاصة الذين يخضعون لجرعات تدريبية عالية؛ استعدادا لانضمامهم لقوات المهام الخاصة، حيث إنها قوات تجسد الإرادة الحقيقية لوزارة الداخلية التي ستعمل على مضي مسيرة الأمن قدما وتلبي احتياجات المواطنين التي يحدوها الأمل في غد مشرق.
وأصدر وزير الداخلية اللواء محمود توفيق، قرارا بمنح خريجي كلية الشرطة، درجة الليسانس فى القانون والشرطة، ومنح خريجي وخريجات كليات الحقوق بنظام العامين الدراسيين دبلومة علوم الشرطة، ودرجة الماجستير فى القانون من الجامعات المصرية، ومنح خريجات كليات التربية الرياضية، بنظام العامين الدراسيين دبلومة علوم الشرطة ودرجة الماجستير فى إدارة المخاطر من جامعة القاهرة مع تعيينهم برتبة ملازم تحت الاختبار.
كما أصدر وزير الداخلية قرارا بمنح خريجي وخريجات قسم الضباط المتخصصين دبلومة علوم الشرطة ودبلومة إدارة الأزمات والكوارث الأمنية من الجامعة الأمريكية بالقاهرة مع تعيينهم برتبة ملازم أول تحت الاختبار.
وعقب ذلك أدى الخريجون الجدد اليمين خلف اللواء إبراهيم الرملي، كبير معلمي كلية الشرطة، “أقسم بالله العظيم .. أن أحافظ على النظام الجمهوري وأن أحترم الدستور والقانون وأرعي سلامة الوطن وأؤدي واجبي بالذمة والصدق”.
ثم قرر الرئيس عبد الفتاح السيسي، منح أوائل الخريجين من أكاديمية الشرطة نوط الامتياز من الطبقة الثانية.
وعقب ذلك، جرى تقديم التحية العسكرية لشهداء الوطن من الشرطة الأبرار الذين ضحوا بأرواحهم وأنفسهم، والوقوف حدادا على أرواحهم، وعزف الموسيقي العسكرية لسلام الشهيد، ثم عزف السلام الوطني لجمهورية مصر العربية.
بدوره، أكد وزير الداخلية اللواء محمود توفيق اليوم الأحد ، أن مصر تقدمت بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق الانجازات والتطوير في كافة المجالات مدعومة بارادة وطنية لبناء دولة حديثة مما كان له عظيم الاثر في قدرة الدولة على مواجهة المتغيرات والازمات المتتالية الناجمة عن تصاعد حدة الاضطرابات على المستويين الاقليمي والدولي.
وقال توفيق ـ في كلمة له خلال احتفالية تخريج دفعة جديدة من طلبة أكاديمية الشرطة بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي ـ إنه لمن اصدق معاني الترحيب تشريف الرئيس عبدالفتاح السيسي والحضور الكريم الاحتفال بيوم الخريجين لنشهد لحظات غالية في حياة نخبة من شباب هذا الوطن اجتهدوا وصابروا طوال فترة دراستهم يقفون اليوم في صلابة حراسا للامن ليؤكدوا أنهم جديرون بالانضمام لصفوف رجال الشرطة لترسيخ دعائم الاستقرار لهذا الوطن العظيم .
من جانبه، طمأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري، قائلا إن مصر “بخير وستظل قوية، مادمنا ثابتين ومتحدين ومتماسكين، متحملين لمسئولياتنا”، رغم ما تشهده المنطقة من توترات.
ونبه الرئيس السيسي – في كلمة خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة – إلى مخاطر التطورات بالمنطقة، والتي قد تؤثر على اتساع رقعة الصراع، مؤكدا أن مصر دولة تمارس سياسة تتسم بالتوازن والاعتدال.
وأكد أن المنطقة والعالم يمران بظروف صعبة للغاية، ومصر تحرص على أن تكون سياستها متوازنة؛ في ظل هذا الاضطراب الخطير.. مجددا تحذيره من أن استمرار هذا الاضطراب سيؤدي إلى عواقب وخيمة في منطقتنا، وربما في العالم.
وكان الرئيس السيسي قد استهل كلمته، بتوجيه التحية لأسرهم، وتهنئتهم على تخرج أبنائهم، وشكرهم على إعدادهم وتوجيههم بشكل جيد، حيث قدموا أبناءهم وبناتهم لوطنهم “مصر” للمشاركة في حماية أمنها واستقرارها.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره للخريجين وطلبة الأكاديمية والقائمين على العملية التعليمية والتدريبية على الجهد والأداء المتميز الذي ظهرت به خلال احتفالات التخرج اليوم.. قائلا “أتيحت لي الفرصة لزيارة الكلية (أكاديمية الشرطة) مرارًا، وأتمنى دائمًا الاطمئنان على سير الأمور، وفي كل مرة أجد أن الأمور تسير بشكل جيد، وأشعر بالسرور بالمستوى العالي، ونعلم أنه لا يزال هناك المزيد من الجهود”.
وأشاد بالجهود المبذولة لتخريج ضابط شرطة قادر على القيام بالمهام المكلف بها، قائلا “أود أن أؤكد أننا نعمل على إعداد خريجين أو ضباط شرطة قادرين على أداء مهامهم بشكل محترف وعلمي، باستخدام أحدث أساليب العصر”.
حضر حفل تخريج دفعة جديدة بأكاديمية الشرطة: رئيس الجمهورية السابق المستشار عدلي منصور، ورئيس مجلس النواب الدكتور حنفي جبالي، ورئيس مجلس الشيوخ المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، ورئيس مجلس الوزراء المهندس مصطفى مدبولي، والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد المجيد صقر، ووزير الداخلية اللواء محمود توفيق، ووزير الدفاع، واللواء هاني أبو المكارم مساعد وزير الداخلية رئيس أكاديمية الشرطة، وأعضاء المجلس الأعلى للشرطة وقيادات الأكاديمية. كما حضر الحفل: الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وبابا الإسكندرية وبطريرك الكنيسة القبطية الأرثوذكسية تواضروس الثاني، وكبار رجال الدولة.
طمأن الرئيس عبد الفتاح السيسي، الشعب المصري، قائلا إن مصر “بخير وستظل قوية، مادمنا ثابتين ومتحدين ومتماسكين، متحملين لمسئولياتنا”، رغم ما تشهده المنطقة من توترات.
ونبه الرئيس السيسي – في كلمة خلال الاحتفال بتخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة بالقاهرة الجديدة اليوم الأحد – إلى مخاطر التطورات بالمنطقة، والتي قد تؤثر على اتساع رقعة الصراع، مؤكدا أن مصر دولة تمارس سياسة تتسم بالتوازن والاعتدال.
أكد الرئيس عبد الفتاح السيسي أن المنطقة والعالم يمران بظروف صعبة للغاية، ومصر تحرص على أن تكون سياستها متوازنة؛ في ظل هذا الاضطراب الخطير.. مجددا تحذيره من أن استمرار هذا الاضطراب سيؤدي إلى عواقب وخيمة في منطقتنا، وربما في العالم.
واستهل الرئيس السيسي، كلمته في حفل تخريج دفعة جديدة من أكاديمية الشرطة، بتوجيه التحية لأسرهم، وتهنئتهم على تخرج أبنائهم، وشكرهم على إعدادهم وتوجيههم بشكل جيد، حيث قدموا أبناءهم وبناتهم لوطنهم “مصر” للمشاركة في حماية أمنها واستقرارها.
وأعرب الرئيس السيسي عن شكره للخريجين وطلبة الأكاديمية والقائمين على العملية التعليمية والتدريبية على الجهد والأداء المتميز الذي ظهرت به خلال احتفالات التخرج اليوم.. قائلا “أتيحت لي الفرصة لزيارة الكلية (أكاديمية الشرطة) مرارًا، وأتمنى دائمًا الاطمئنان على سير الأمور، وفي كل مرة أجد أن الأمور تسير بشكل جيد، وأشعر بالسرور بالمستوى العالي، ونعلم أنه لا يزال هناك المزيد من الجهود”.
وأشاد بالجهود المبذولة لتخريج ضابط شرطة قادر على القيام بالمهام المكلف بها، قائلا “أود أن أؤكد أننا نعمل على إعداد خريجين أو ضباط شرطة قادرين على أداء مهامهم بشكل محترف وعلمي، باستخدام أحدث أساليب العصر”.
المصدر : أ ش أ