قال الرئيس السوري بشار الأسد إن الغارات الجوية بقيادة الولايات المتحدة على مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية في بلاده يجب أن تكون بموجب اتفاق مع دمشق وإن القوات السورية يجب أن يكون لها دور على الأرض.
جاءت تصريحات الأسد في مقابلة مع مجلة فورين افيرز الأمريكية نشرت يوم الاثنين.
ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا) عن الأسد قوله في المقابلة ردا على سؤال بشأن استعداده لاتخاذ خطوات لتسهيل التعاون مع واشنطن “نحن مستعدون للتعاون مع أي دولة تظهر جدية في محاربة الإرهاب.”
وتدعم واشنطن قوى معارضة تقاتل منذ أربع سنوات للإطاحة بالأسد لكن موقفها أصبح أكثر تعقيدا منذ ظهور تنظيم الدولة الإسلامية وجماعات متشددة أخرى وتفوقها على فصائل مقاتلي المعارضة.
وصعدت الولايات المتحدة غاراتها الجوية المنتظمة على التنظيم المتشدد منذ سيطرته على أجزاء كثيرة من سوريا والعراق في الصيف الماضي. لكن واشنطن رفضت فكرة التحالف مع الحكومة السورية رغم ظهور عدو مشترك لهما.
وردا على سؤال عما يريده من الولايات المتحدة قال الأسد إن واشنطن يجب أن تضغط على تركيا لعدم السماح بنقل الأموال والأسلحة إلى شمال سوريا والتعاون القانوني مع سوريا.
ونقلت الوكالة السورية الرسمية عن الأسد قوله إن هذا التعاون “يبدأ بالحصول على إذن من حكومتنا لشن هذه الهجمات.
“يمكن مناقشة الصيغة لاحقا.. لكني أتحدث عن أنه ينبغي الحصول على إذن منذ البداية.. سواء من خلال اتفاقية أو معاهدة أو أي شكل آخر.. فهذه قضية أخرى.”
وكانت واشنطن قد أبلغت دمشق قبل أن تبدأ في شن الغارات في سوريا في سبتمبر أيلول.
وتزيد قوة الإسلاميين المتشددين ومنهم مقاتلو الدولة الإسلامية وجبهة النصرة جناح تنظيم القاعدة في سوريا من صعوبة إيجاد حليف مناسب لواشنطن على الأرض.
وتعتزم واشنطن تدريب مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة وتزويدهم بالعتاد لمحاربة الدولة الإسلامية في إطار استراتيجية لاستعادة المكاسب التي حققها التنظيم في سوريا.
وستتوجه دفعة أولى تضم نحو مئة جندي أمريكي إلى الشرق الأوسط خلال الأيام القليلة المقبلة لتأسيس مواقع تدريب لمقاتلي المعارضة السورية.
وقال الأسد إن الجيش السوري يجب أن يدعم الحملة على الأرض.
ونقلت سانا عن الأسد قوله “السؤال الذي ينبغي أن يطرح على الأمريكيين هو.. ما هي هذه القوات التي ستعتمدون عليها .. إنها بالتأكيد قوات سورية.”
وتقول الأمم المتحدة إن 200 ألف شخص قتلوا في الصراع السوري الذي بدأ باحتجاجات مطالبة بالديمقراطية قوبلت بقمع عنيف.
المصدر:رويترز