شهدت المواجهات بين حزب الله وإسرائيل صباح اليوم الأحد تصعيدًا خطيرًا حيث أطلق الحزب 5 رشقات صاروخية طالت عدة مناطق في الجليل الأعلى والأسفل، فضلا عن جنوب شرق حيفا، وعكا.
ففي موجة الصواريخ الخامسة، استهدف حزب الله مجددًا الجليل الأسفل وضواحي حيفا، بعد أن طالت صواريخه سابقا عكا وكريات بيالك (إحدى ضواحي حيفا) .
كما ضرب الحزب في وقت سابق جنوب شرق حيفا أيضًا ، حيث طالت إحدى صواريخه قاعدة رمات دافيد الجوية الإسرائيلية، فضلا عن إطلاقه صواريخ نحو مجمع للصناعات العسكرية شمال حيفا
بالتزامن، اعترضت القبة الحديدية مسيرة فوق مطار رامون بإيلات جنوب إسرائيل.
وأعلن الحزب في بيان له إنه “يعتبر هذا القصف ردا أوليا على تفجيرات البيجر وأجهزة اللاسلكي يومي الثلاثاء والأربعاء”.
وافادت الأنباء أن الصواريخ التي أطلقت نحو قاعدة رمات ومجمع الصناعات العسكرية شملت “فادي 1، وهو صاروخ خيبر M220 عيار 220 ملم، صنع في سوريا، ويستخدم لتحسين قدرات الحزب الهجومية.
كما ضمت أيضا فادي 2، وهو صاروخ M302 بقطر 302 ملم، ظهر سابقاً في منشأة “عماد 4” التي بث الحزب فيديو لها قبل شهر.
وأعلن حزب الله في بيان نشره على قناته في تيليجرام أنه هاجم مجمعا إسرائيليا للصناعات العسكرية في شمال مدينة حيفا بعشرات الصواريخ من نوع فادي 1 وفادي 2 والكاتيوشا في رد أولي على تفجيرات أجهزة البيجر واللاسلكي.
وكان زعيم حزب الله حسن نصر الله قد أكد في خطاب ألقاه الخميس بعد يومين متتاليين من الخرق الأمني الإسرائيلي الكبير وغير المسبوق الذي تمثل في تفجر آلاف أجهزة البيجر واللاسلكي (ووكي توكي) التي يحملها عناصر الحرب ما أدى إلى مقتل العشرات وإصابة أكثر من 3000، أن هجمات إسرائيل تشكل إعلان حرب، متوعداً برد حاسم و”حساب عسير”.
وكانت الهجمات عبر الحدود استمرت أمس السبت، إذ شنت الطائرات الإسرائيلية أعنف قصف في القتال المستمر منذ 11 شهرا في جنوب لبنان.
وقال الجيش الإسرائيلي إنه قصف نحو 180 هدفا ودمر آلافا من فوهات إطلاق الصواريخ.
كما أعلن حزب الله بدوره شن هجمات صاروخية على أهداف عسكرية في شمال إسرائيل.
أتى ذلك، بعدما استهدفت غارة جوية إسرائيلية عصر يوم الجمعة الماضي مبنى سكنيا في الضاحية الجنوبية لبيروت كان قادة في حزب الله اجتمعوا أسفله، ما أدى إلى مقتل 37 شخصا على الأقل، بينهم 16 من حزب الله. إذ قتل القياديان إبراهيم عقيل وأحمد وهبي من بين 20 آخرين في الضربة التي تعد الأعنف خلال ما يقرب من عام من الصراع.