لبنان يعلن اعتزامه طلب سن قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الأهداف الحربية
طالبت حكومة تصريف الأعمال اللبنانية، بسن قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الأهداف العسكرية والحربية.. كما طالبت المجتمع الدولي باتخاذ موقف واضح تجاه المجازر الإسرائيلية.
وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، خلال جلسة للحكومة، اليوم الجمعة، في السرايا الحكومية – إن طلب من وزير خارجيته أن “يبادر في كل الاجتماعات التي سيعقدها في الامم المتحدة الى البحث في طلب لبنان بسن قوانين دولية لتحييد الوسائل التكنولوجية المدنية عن الاهداف العسكرية والحربية، لأن ما حصل في لبنان هذا الأسبوع من عدوان موصوف هو إبادة جماعية تستهدف الشعب اللبناني بأسره”.
وعلق ميقاتي على الغارة الإسرائيلية التي استهدفت قبل قليل الضاحية الجنوبية لبيروت، قائلا: “إن الاستهداف لمنطقة سكنية مأهولة؛ يثبت مجددا أن العدو الإسرائيلي لا يقيم وزنا لأي اعتبار إنساني وقانوني وأخلاقي، بل هو ماض في ما يشبه الإبادة الجماعية وقد شهدنا أبشع صورها في العدوان الذي حصل يومي الثلاثاء والاربعاء وحصد عشرات الشهداء وآلاف الجرحى. ان هذا العدوان الجديد هو برسم الضمير العالمي والمجتمع الدولي الساكت عن انتهاك الحق الانساني والعدالة والقوانين”.
وقال وزير الإعلام اللبناني زياد مكاري، خلال مؤتمر صحفي عقد عقب جلسة مجلس الوزراء اللبناني، وأوردتها الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية، إن ميقاتي قال، في مستهل جلسة الحكومة، “إن الزلزال الأمني غير المسبوق بمنطق الحروب، الذي تعرض له لبنان هذا الأسبوع، وأوقع آلاف الضحايا بين شهيد وجريح، هو عمل جرمي مشين ومدان، وأشبه بإبادة ومجزرة فظيعة، وهذه القضية نرفعها إلى المجتمع الدولي والضمير الإنساني، بمثابة مضبطة اتهام بالعدو الاسرائيلي، طالبين اتخاذ موقف واضح من هذه المجازر الفظيعة”.
وناشد ميقاتي، مختلف المكونات اللبنانية، باتخاذ “الوحدة الوطنية الجامعة” -التي تجلّت خلال هذه الفاجعة- حافزا للمضي نحو تفاهم أوسع؛ يفضي إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية لاكتمال عقد المؤسسات الدستورية، وتحصين “الجبهة الداخلية في مواجهة العدوان المتمادي الذي يشنه العدو الأسرائيلي على لبنان. ولا بد من الاشادة بالعمل الممتاز الذي قامت به وزارة الصحة وكل الطواقم الطبية في كل المستشفيات في كل لبنان”.
المصدر : أ ش أ