تواصل الغارات الإسرائيلية والقصف المدفعي على مناطق وسط قطاع غزة، كذلك إطلاق آليات الاحتلال النار على المارة في شمالي مخيم النصيرات.
وأشار إلى استهداف الزوارق الحربية الإسرائيلية لخيمة نازحين قبالة مخيم النصيرات، ما أسفر عن إصابة اثنين تم نقلهما إلى مستشفى العودة، ووصفت مصادر طبية حالة أحدهما بين المتوسطة والخطيرة، وخضع لجراحة في محاولة لإنقاذ حياته.
أوردت وكالة الأنباء الفلسطينية /وفا/ أن خمسة شهداء فلسطينيين ارتقوا اليوم، إثر قصف صاروخي نفذته مسيرة إسرائيلية استهدف عدداً من المواطنين في شارع صلاح الدين بحي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
ونقلت الوكالة عن مصدر طبي في مستشفى المعمداني أن جثامين الشهداء وصلت إلى المستشفى في وقت سابق اليوم.
ويستمر القصف المدفعي الإسرائيلي على المناطق الشمالية من مخيم النصيرات، خاصة في المغراقة ووادي غزة وأبراج الزهراء وأرض الدعوة والمفتي وغيرها.
وأفادت مصادر أنه لا يتمكن أحد من الوصول إلى تلك المناطق كونها مناطق مفتوحة، ويستهدف جيش الاحتلال كل من يتحرك في تلك المنطقة، فيما يتم انتشال جثامين الشهداء لاحقا.
أيضا قصفت مدفعية الاحتلال أراضي زراعية ومنازل في المناطق الشرقية من مخيم المغازي، دون أن يسفر القصف عن وقوع إصابات، كذلك ارتقى شهيدان جراء غارة استهدفت منزلا في المخيم.
يتزامن هذا مع استمرار التحليق المكثف لطائرات الاحتلال، الحربية والمسيرات، على ارتفاع منخفض، ما ينذر باستمرار القصف على وسط القطاع المكتظ بأكثر من 1.5 مليون فلسطيني، غالبيتهم نازحون.
ويأتي الهجوم الصاروخي في وقت أعلنت فيه مصادر طبية ارتفاع حصيلة الشهداء في قطاع غزة إلى 41,206، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الإسرائيلي في السابع من أكتوبر الماضي. وأكدت المصادر ذاتها أن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 95,337، بينما لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأفادت المصادر بأن قوات الاحتلال ارتكبت ثلاث مجازر بحق العائلات في القطاع؛ ما أسفر عن وصول 24 شهيداً و57 مصاباً إلى المستشفيات خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكرت أن عدداً من الضحايا لا يزالون تحت الركام وفي الطرقات، حيث تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبة في الوصول إليهم.
وفي إطار تردي الأوضاع الإنسانية في وسط القطاع، قالت بلدية دير البلح إن قرابة 50,000 نسمة في قطاع غزة يعتاشون من حرفة الصيد، التي تعد الحرفة الثانية بعد الزراعة من حيث الأهمية، بينما حرم الاحتلال آلاف العاملين من مهنة صيد الأسماك والتجار من أرزاقهم، وأدى إلى زيادة نسبة البطالة والفقر في المجتمع، الذي يعد مصدر رزق لآلاف الأسر في المدينة، ويشكل أحد أهم المكونات الاقتصادية لها.
وطالبت بلدية دير البلح، في بيان، كل المنظمات الدولية والحقوقية والإنسانية التي تُعنى بحقوق العمل والإنسان، بالتدخل الفوري والضغط على الاحتلال لتمكين المواطنين من حقوقهم في الاستفادة من البحر وممارسة مهنة الصيد، وتحسين الأوضاع الإنسانية والبيئية والصحية على طول الساحل.
المصدر : وكالات