منذ أشهر والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يلح على حلفاء بلاده لاسيما الولايات المتحدة وبريطانيا من أجل تزويد أوكرانيا بصواريخ طويلة المدى قادرة على ضرب العمق الروسي.
إلا أن الرياح الأمريكية لم تجر كما تشتهي سفن زيلينسكي على ما يبدو .. فلم يصدر بعد لقاء الرئيس الأمريكي جو بايدن ورئيس الحكومة البريطانية، كير ستارمر أمس الجمعة في واشنطن أي تأكيد بشأن السماح لكييف باستخدام صواريخ ATACMS الأمريكية.
فما الذي يريد زيلينسكي ضربه في الداخل الروسي ؟
يبدو أن هناك لائحة أهداف بحسب ما كشف دبلوماسيان أوروبيان، أكدا أن أوكرانيا قدمت إلى الولايات المتحدة وبريطانيا قائمة بأسماء أهداف محتملة داخل روسيا يمكن ضربها إذا سمح بذلك.
كما أشار مسؤولون أميركيون مطلعون إلى أن كييف تود استهداف مراكز القيادة والسيطرة العسكرية ومستودعات الوقود والأسلحة الروسية، وفق ما نقلت رويترز.
كذلك تسعى أيضا إلى ضرب تجمعات القوات الروسية، بحسب المسؤولين.
إذ تعول كييف على صواريخ ATACMS الأميركية، فضلا عن “ستورم شادو” البريطانية، إلى جانب طائرات إف-16، من أجل هزيمة التفوق الجوي الروسي.
لكن الأمر قد لا يكون بهذه البساطة، فقد أوضح مسؤولون في البنتاجون أن 90% من الطائرات الروسية التي تطلق القنابل الانزلاقية، والتي تعد واحدة من أكبر التهديدات لأوكرانيا، موجودة في مطارات على بعد 300 كيلومتر (186 ميلاً) على الأقل من الأراضي التي تسيطر عليها أوكرانيا، فيما نطاق ومدى صواريخ ATACMS ، لا يصل إلى هذا الحد.
يذكر أنه بالإضافة إلى أنظمة ATACMS الأميركية، ترغب أوكرانيا في الحصول على إذن لاستعمال صواريخ ستورم شادو المقدمة من بريطانيا وSCALP الفرنسية المشابهة تقريبًا، في ضرب العمق الروسي، وهي صواريخ من فئة كروز، يصل أقصى مدى لها إلى حوالي 250 كيلومترا، وتطلق من طائرة لتحلق بسرعة تقارب سرعة الصوت كما تسعمل عادة لاختراق المخازن والمنشآت المحصنة.
لكن الإدارة الأمريكية لا تزال مترددة بشأن السماح لأوكرانيا بضرب الداخل الروسي مستعملة صواريخها، خوفاً أيضا من تحركات روسية معادية لها في أماكن بالشرق الأوسط، كسوريا والعراق.
فقد حذرت وكالات المخابرات الأمريكية من أن موسكو قد ترد على مثل تلك الخطوة بمساعدة إيران في استهداف القوات الأمريكية في الشرق الأوسط.