ثمن الرئيس عبدالفتاح السيسي، الدور المقدر للشركات الدنماركية في دفع التنمية الاقتصادية في مصر، مشيراً إلى فرص توسيع التعاون بين الجانبين، خاصة في مجالات الطاقة والتحول الأخضر والنقل البحري، بما يعود بالفائدة على الدولتين والشعبين الصديقين.
جاء ذلك خلال استقبال الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم /الاثنين/، وزير خارجية الدنمارك “لارس راسموسن”، بحضور وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي.
وأشار المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير الدكتور أحمد فهمي، إلى أن وزير خارجية الدنمارك نقل للرئيس السيسي تحيات ملكة الدنمارك ورئيسة الوزراء، وهو ما بادله الرئيس السيسي بالتحية والتقدير في ضوء العلاقات المتميزة بين البلدين، وتم في هذا الصدد استعراض سبل تطوير التعاون المشترك، الذي يشهد تقدماً ملموساً، خاصةً في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وتناول اللقاء كذلك الأوضاع في الشرق الأوسط، حيث حرص وزير الخارجية الدنماركي على الاستماع إلى رؤية وتقييم الرئيس السيسي للأوضاع الراهنة بالمنطقة.
وفي هذا الإطار.. أشار الرئيس السيسي إلى الضرورة القصوى لتغليب مسار التهدئة والتوصل لاتفاق، يتم بموجبه وقف إطلاق النار بقطاع غزة وتبادل المحتجزين، بما يسمح بإنقاذ أهالي غزة من الأوضاع المعيشية المأساوية التي يعانون منها، وفي ذات الوقت شدد الرئيس السيسي على ضرورة أن يتزامن ذلك مع مسار جاد وحاسم لتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، على النحو الذي يحقق تطلعات شعوب المنطقة نحو العدل والأمن والاستقرار والتنمية، وهو ما اتفق معه الجانب الدنماركي، كما تم التوافق على أهمية الدور الإنساني الذي تضطلع به “الأونروا”، والذي يجب دعمه وحمايته مما يتعرض له من عراقيل.
وتطرق اللقاء كذلك إلى عدد من الأزمات القائمة بالمنطقة، وخاصة الأوضاع في السودان، حيث أكد الرئيس السيسي ضرورة دعم السودان الشقيق، مستعرضاً في هذا السياق جهود مصر لاستعادة الاستقرار به، ومشدداً على أهمية احترام سيادة السودان ومؤسساته الوطنية، ووحدة وسلامة أراضيه، وعدم التدخل في شئونه الداخلية، بالإضافة إلى تكثيف الدعم الإغاثي في ضوء تفاقم صعوبة الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب السوداني الشقيق.
المصدر : بيان رئاسةالجمهورية