تنظم دار الأوبرا المصرية، برئاسة الدكتورة لمياء زايد، احتفالية تحييها فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية، بقيادة المايسترو أحمد عامر، في انطلاق موسمها الفني الجديد (2024-2025)، وذلك في الثامنة والنصف مساء غدا الخميس، على المسرح الكبير.
وذكرت دار الأوبرا المصرية – في بيان – أن الاحتفالية تأتي في إطار اهتمام الثقافة المصرية بإحياء ذكرى رموز الفن والموسيقى، مشيرة إلى أن فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية أعدت برنامجا فنيا مميزا من فاصلين؛ الأول احتفالا بذكرى الراحلة فايزة أحمد، والثاني من إبداعات الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب، حيث يتضمن برنامج الحفل أعمالا غنائية.. أداء كل من الفنانين حسام حسني، مصطفى النجدي، محمد حسن، رحاب مطاوع، سمية وجدي، وسوزان ممدوح.
يذكر أن فايزة أحمد تعد أحد أهم أعلام الغناء العربي، ولقبت بكروان الشرق، ولدت في ديسمبر عام 1934 في صيدا بلبنان وقررت احتراف الغناء في عمر 11 عاما، تقدمت للإذاعة اللبنانية ونجحت واعتمدت كمطربة وأدت بعض الأعمال ثم تقدمت للإذاعة المصرية والتقت بالموسيقار الراحل محمد الموجي، فشكلا خطا غنائيا يميزها عن غيرها من خلال عدة أغاني أحدثت ضجة فنية، لحن لها أيضا كل من كمال الطويل، محمود الشريف، محمد الموجي، محمد عبدالوهاب، محمد سلطان، ورياض السنباطي، ثم التقى بها بليغ حمدي وقدم لها عدة أغاني بعدها اتجهت للتمثيل السينمائي، وشاركت في ستة أفلام؛ منها أنا وبناتي ومنتهى الفرح، رحلت عن عالمنا في 24 سبتمبر عام 1983.
وولد محمد عبدالوهاب في 13 مارس بحي باب الشعرية بالقاهرة، ويعد أحد أعلام الموسيقى العربية، لقب بموسيقار الأجيال والنهر الخالد، عمل ملحنا ومؤلفا موسيقيا وممثلا سينمائيا، بدأ حياته الفنية مطربا بفرقة فوزي الجزايرلي عام 1917، وفي عام 1920 درس آلة العود بمعهد الموسيقى العربية، بعدها بدأ العمل في السينما عام 1933، وفي الإذاعة عام 1934، وارتبط بأمير الشعراء أحمد شوقي، بعد أن وضع ألحانا للعديد من قصائده غنى معظمها بصوته، تعاون معه العديد من المطربين المصريين والعرب منهم أم كلثوم، ليلى مراد، عبد الحليم حافظ، نجاة، فايزة أحمد، وردة، فيروز، أسمهان وطلال مداح، رحل عن عالمنا في 4 مايو 1991 بعد أن أثرى الحياة الموسيقية بأعماله الفنية التي ما زالت تحيا في وجدان الشعب المصري والعربي.
أما فرقة عبد الحليم نويرة فتأسست عام 1967 بقيادة المايسترو عبدالحليم نويرة تحت اسم فرقة الموسيقى العربية، بهدف إحياء التراث الغنائي الأصيل وتقديم الأشكال الغنائية والموسيقية التراثية المختلفة.
المصدر: أ ش أ