وصلت اليوم الثلاثاء، تعزيزات عسكرية إسرائيلية جديدة إلى مخيم جنين فيما تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلية استهداف المدينة، ما أسفر عن مقتل 18 منذ 7 أيام، وتدمير البنية التحتية، بما فيها شبكتا المياه والكهرباء.
وكانت القوات الإسرائيلية اقتحمت في وقت سابق اليوم مخيم بلاطة شرق نابلس، وسط إطلاق الرصاص، وقنابل الغاز والصوت.
فيما أصيب العشرات بالاختناق خلال مواجهات مع الجيش الإسرائيلي في بلدة سعير ومخيم الفوار بمحافظة الخليل.
وكانت إسرائيل بدأت يوم الأربعاء الماضي، واحدة من أكبر عملياتها العسكرية في الضفة منذ 2002، زاعمة أن “جماعات مسلحة مدعومة من إيران تخطط لمهاجمة أهداف مدنية”.
وشارك مئات الجنود مدعومين بطائرات مسيرة وطائرات هليكوبتر في العملية التي تسببت في أضرار جسيمة للمنازل والبنية التحتية في جنين ومخيم اللاجئين المزدحم المجاور للمدينة.
كما دفع الجيش الإسرائيلي بتعزيزات بلغت 23 كتيبة أي ضعف عدد القوات المتمركزة في غزة، بحسب هيئة البث الإسرائيلية.
بينما قُتل ما لا يقل عن 29 فلسطينيا، وأعلنت فصائل مسلحة منها حماس والجهاد الإسلامي أن معظمهم أعضاء بها، حسب رويترز.
في حين أفادت السلطات الصحية الفلسطينية بأن 121 شخصا آخرين أصيبوا.
واقتحم جيش الاحتلال قرية مثلث الشهداء جنوبي جنين، صباح اليوم الثلاثاء، واحتجز 7 فلسطينيين وأبقى على شاب بهدف الضغط على شقيقه لتسليم نفسه.
يتزامن التصعيد الإسرائيلي مع انقطاع الكهرباء والمياه ومحاصرة المستشفيات في أنحاء جنين الواقعة شمالي الضفة الغربية.
وصعّدت إسرائيل عملياتها الميدانية باستهداف مدمر غير مسبوق منذ الهجوم الواسع على الضفة الغربية خلال الأيام الماضية.
وأسفرت العملية الإسرائيلية عن تخريب 70% من شبكة الطرق وانهيار مغذيات خطوط التيار الكهربائي، فيما حوصرت المستشفيات وأخرجت عن الخدمة.
وقال أحد النازحين من جنين إن السكان خرجوا بسبب عدم وجود مياه أو كهرباء أو غذاء، مشيرا إلى أن جيش الاحتلال يقوم بأعمال تدمير كاملة في المخيم.
مخيم طولكرم كان أيضا ضمن أهداف العملية العسكرية الإسرائيلية، حيث واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي اليوم /الثلاثاء/، عدوانها على مدينة ومخيم طولكرم، ملحقة دمارا شاملا في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال دفعت بمزيد من الآليات إلى المخيم الذي فرضت عليه حصارا مشددا ومنعا للتجوال، وحظرت على المواطنين التنقل، وسط إطلاقها للأعيرة النارية بشكل عشوائي، مع سماع أصوات انفجارات داخل حارات المخيم.
وتقوم جرافات الاحتلال الثقيلة بأعمال تجريف وتدمير للشوارع والبنية التحتية في أزقة المخيم المدمرة من الاقتحامات السابقة له، وتركزت في حارات الحمام والسوالمة والربايعة والبلاونة، وشارع الخدمات، وطالت الشوادر وأجزاء واسعة من جدران وأسوار وأبواب المحلات التجارية والمنازل بوجود اصحابها داخلها مما عرضهم للخطر.
كما تضررت خلال هذا العدوان شبكات المياه والكهرباء والاتصالات، ما أدى إلى انقطاعها وحدوث تشويش في شبكات الإنترنت.
وتزامن ذلك مع انتشار عشرات من جنود الاحتلال في عدة أحياء من المخيم، وقناصته على أسطح البنايات العالية، مع تحليق لطائرات الاستطلاع على ارتفاع منخفض، والذي لم يفارق سماء المدينة منذ لحظة الاقتحام الأولى ظهر أمس الاثنين.
كما تحاصر آليات الاحتلال مستشفيي الشهيد ثابت ثابت الحكومي والإسراء التخصصي، وتعرقل تنقل مركبات الإسعاف وتقوم بإيقاف مركبات الإسعاف وتفتيشها والتدقيق في هويات طواقمها ومن تقله داخل المركبة من المرضى.
ونشرت قوات الاحتلال آلياتها في عدد من مفارق المدينة، وشملت الحي الشرقي وشارع الحدادين ودوار شويكة وشارع القدس المفتوحة وشارع نابلس المحاذي لمدخل المخيم الشمالي.
وكان الطفل محمد عبد الله محمد كنعان (15 عاما) استشهد، وأصيب والده برصاص قناصة الاحتلال، أثناء عودتهما فجر اليوم إلى المخيم، وتم نقلهما إلى المستشفى.
فيما أصيب الليلة الماضية أربعة مواطنين، بينهم مسعفة متطوعة، في قصف طائرات الاحتلال المسيرة لموقع في حارة الحمام في المخيم، ووصفت إصاباتهم بالطفيفة.
وهدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، بئر مياه شرق بلدة الظاهرية، وغرفة زراعية شرق مدينة الخليل.
وفي سياق متصل قالت مصادر محلية: إن قوات الاحتلال هدمت بئرا في خربة خلة الطيران شرق بلدة الظاهرية.
وأشارت المصادر، إلى أن الخربة تتعرض بشكل متواصل لمضايقات قوات الاحتلال والمستعمرين، المتمثلة في هدم خيامهم ومساكنهم، والاعتداء عليهم، وملاحقتهم ومنعهم من العمل في أراضيهم الزراعية.
كما هدمت قوات الاحتلال غرفة زراعية في منطقة خلة العمد قرب منطقة الكسارة شرق مدينة الخليل، تعود ملكيتها للمواطن عرفات الرجبي.
وفي قلقيلية،أصيب شاب فلسطيني بالرصاص الحي بينما اعتقل الاحتلال 8 آخرين خلال اقتحام واسع للمدينة قبل الانسحاب منها اليوم.
وداهم جيش الاحتلال أحياء المدينة وسط اندلاع اشتباكات مسلحة وتموضع لقناصة الاحتلال.
في السياق ذاته، اقتحمت قوات الاحتلال بلدة عزون شرقي قلقيلية، واعتقلت شابًا بعد أن داهمت منزله.
كما اقتحم جيش الاحتلال مخيم بلاطة شرقي نابلس وسط اندلاع اشتباكات مسلحة عنيفة.
وذكرت مصادر محلية أن جيش الاحتلال قام بعمليات تدمير في البنية التحتية بشكل محدود في مخيم بلاطة وسط انتشار عسكري واسع قبل الانسحاب من المنطقة.
وهدم جيش الاحتلال الإسرائيلي منزلا في منطقة التعاون العلوي في مدينة نابلس شمالي الضفة الغربية بحجة البناء دون ترخيص في المناطق المصنفة “ج” حسب اتفاق أوسلو.
واقتحمت فرق هندسية تابعة لما تسمى بالإدارة المدنية الإسرائيلية محيط منطقة التعاون العلوي ونفذت عملية هدم لمنزل مكون من طابقين.
كما هدم الاحتلال منزلا في بلدة دوما يعود لفلسطيني كان جيش الاحتلال هجّره من مناطق الأغوار.
في تلك الأثناء، هدم جيش الاحتلال الإسرائيلي، منزلين قيد الإنشاء في بلدة الزاوية غربي مدينة سلفيت وسط الضفة الغربية.
المصدر : وكالات