رأت صحيفة (لا ليبربلجيك) أن الغرب لم يعد يرى في تنحي الرئيس السوري بشار الأسد عن الحكم، شرطاً أساسياً لا بد منه، لبدء أي عملية تفاوض على مخطط سلام في سورية.
وأوضحت الصحيفة في مقال تحليلي لها اليوم، أن الغرب، أي الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية بشكل خاص، يعمل على إيصال إشارات لروسيا تؤكد دعمه لحل يقوم على أساس بقاء الأسد، لفترة محددة، في الحكم إلى جانب جزء من المعارضة.
وحسب الصحيفة، فإنه بالرغم من أن الولايات المتحدة الأمريكية تتمسك بموقفها القائل بأن أي حل طويل الأمد يستدعي خروج الأسد، إلا أن المأزق العسكري الحالي، وتنامي خطر الجهاديين والأزمة الإنسانية في العالم، دفعتها إلى القول أنها تدعم الجهود الدبلوماسية التي قد تؤدي إلى تغير تدريجي في سورية.
أما في أوروبا، فلا زال المسؤولون يعلنون أن الأسد لن يكون شريكاً في أي عمل يستهدف مواجهة تنظيم الدولة الاسلامية، وقد أكدوا على ذلك في بيانهم الصادر بتاريخ 20 تشرين الأول/أكتوبر، “لكن هذه العبارة اختفت من البيان الذي صدر بعد ذلك بشهر وأعقب اجتماعهم، المغلق، مع المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا”، حسب رأي الصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن مصدر دبلوماسي قوله “تريد أوروبا الاستفادة من دروس الماضي، فلا ترغب بتكرار ما حديث في العراق أو أوكرانيا، فهي تريد استهداف الأسد وبعض مجرمي الحرب وليس تصفية حزب البعث نهائياً حتى لا يحدث فراغ سياسي في البلاد”.
كما تدعم أوروبا، والكلام دائماً للصحيفة، خطة أممية يقودها دي ميستورا، تقضي بتجميد القتال في حلب، شمال سورية، للسماح بادخال مساعدات انسانية. وتطرح الصحيفة السؤال الذي كثيراً ما يتردد من قبل جميع الأطراف ومفاده “هل ستقبل المعارضة، المنقسمة، بالتعايش مع الأسد ولو مؤقتاً؟”.
وتختتم الصحيفة مقالها بالإشارة إلى الاجتماع الذي سيعقد يوم غد الخميس في لندن لدول التحالف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية، والمقرر أن تشارك فيه الممثلة العليا للأمن والسياسة الخارجية في الاتحاد فيديريكا موغيريني.
المصدر: ةكالات