“الجارديان” تتناول تعليق برنامج الغذاء العالمي لعملياته في غزة عقب استهداف إحدى سياراته
سلطت صحيفة “الجارديان” البريطانية، الضوء على قرار برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة بشأن تعليق عمليات الإغاثة في قطاع غزة لحين إشعار آخر في أعقاب استهداف إحدى سيارته بالقرب من حاجز أمني إسرائيلي أول أمس الثلاثاء.
وأشارت الصحيفة، في تقرير إخباري، اليوم الخميس، إلى تأكيد برنامج الغذاء العالمي على أنه تم استهداف السيارة التابعة له على الرغم من حصولها على تصريح أمني بالمرور، موضحا أن تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها استهداف إحدى سيارته بشكل مباشر.
وأوضحت المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي سيندي ماكين، أن تلك الممارسات مرفوضة تماما وتمثل حلقة في سلسلة من الحوادث الأمنية التي لا مبرر لها والتي تشكل خطرا صريحا على حياة فريق برنامج الغذاء العالمي في قطاع غزة.
ولفتت الصحيفة، إلى بيان صادر عن برنامج الغذاء يوضح فيه أن السيارة تعرضت للقصف عدة مرات بينما كانت تقترب من حاجز أمني إسرائيلي عند جسر وادي غزة بعد القيام بمهمة إنسانية في جنوب القطاع، موضحا أن القصف لم ينتج عنه أي إصابات.
وأضاف البيان، أن تلك ليست الحادثة الأمنية الأولى التي يتعرض لها فريق العمل التابع له في القطاع منذ نشوب الحرب بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلا أنها المرة الأولى التي يتم فيها استهداف إحدى سيارته بشكل مباشر.
وأشارت الصحيفة، إلى أنه لم يصدر أي تعليق بعد من الجانب الإسرائيلي على تلك الحادثة، موضحة أن برنامج الغذاء نشر صورة للسيارة المهشمة على الرغم من ظهور شارة الأمم المتحدة عليها.
وفي سياق متصل .. نوهت الصحيفة، إلى تصريحات المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك التي أعرب فيها عن دهشته واستنكاره للحادث متسائلا عن السبب الذي يدفع المعتدي لاستهداف سيارة تابعة للأمم المتحدة.
وأعادت الصحيفة إلى الأذهان مقتل أحد الموظفين التابعين للأمم المتحدة في مايو الماضي بعد استهداف السيارة التي كان يستقلها في جنوب غزة، لافتة إلى أن الحادث الأخير يأتي في وقت تستعد فيه المنظمة الدولية لتطعيم ما يقرب من 640,000 طفل فلسطيني ضد شلل الأطفال.
وتتطرق الصحيفة في الختام إلى معاناة الشعب الفلسطيني جراء الحرب التي تدور رحاها في قطاع غزة منذ أكتوبر الماضي، موضحة أن الصراع هناك تسبب في نزوح 2.3 مليون فلسطيني ومقتل ما يزيد على 40,000 آخرين.
المصدر: وكالات