استُشهد وأصيب عشرات المواطنين، بينهم أطفال ونساء، مساء اليوم الاثنين، جراء قصف الاحتلال المتواصل على مناطق متفرقة في قطاع غزة، لا سيما محافظات غزة وخان يونس ورفح.
وأفادت مصادر صحية بوصول 14 شهيدا إلى مجمع ناصر الطبي منذ الصباح جراء قصف الاحتلال المتواصل على خان يونس ورفح.
وأكدت مصادر صحفية في القطاع، استشهاد الصحفي علي طعيمة بقصف الاحتلال لمركبة مدنية بمنطقة المواصي غرب خان يونس.
ونقل مراسل عن مسعفين من الهلال الأحمر الفلسطيني تأكيدهم نقل 3 شهداء وعدد من الإصابات بعد استهداف صاروخي إسرائيلي لبسطة مواد غذائية في شارع الهوجا بمخيم جباليا شمال القطاع، إلى مستشفى كمال عدوان في المخيم.
وتحدثت مصادر محلية عن استشهاد 4 شهداء في غارة إسرائيلية على مركبة غرب خان يونس، بعد وقت قصير من وصول 4 شهداء وعدد من الجرحى إلى مستشفى الكويت الميداني جراء قصف الاحتلال في شارع النصر بمنطقة المواصي غرب رفح.
واستُشهد مواطنان في قصف إسرائيلي على منطقة مواصي القرارة الساحلية شمال غرب خان يونس، بحسب ما أوردته مصادر طبية.
كما أغار الاحتلال على محيط مستشفى ناصر وقرب دوار أبو حميد في خان يونس جنوب قطاع غزة، ما أسفر عن إصابة مواطنين على الأقل.
وكان قد استُشهد في وقت سابق بعد ظهر اليوم، خمسة مواطنين وأصيب آخرون، في قصف لقوات الاحتلال الإسرائيلي، على شاطئ بحر مدينة غزة، وجرى نقلهم إلى المستشفى المعمداني في المدينة.
وفي حصيلة غير نهائية، ارتفع عدد الشهداء منذ بدء عدوان الاحتلال على قطاع غزة في السابع من أكتوبر الماضي إلى 40,435، والمصابين إلى 93,534، أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
يأتي ذلك في ظل أوضاع مأساوية للقطاع الصحي في غزة و إعلان وزارة الصحة أنّ نظام الرعاية الصحية قد “انهار تمامًا”، كما اعلنت مؤخرا بلدية دير البلح خروج المستشفى الحكومي الوحيد الذي لا يزال يعمل في جنوب قطاع غزة، عن الخدمة، بعد قرار الإخلاء الجديد الذي فرضته القوات الإسرائيلية في المنطقة.
وكان مدير جمعية الإغاثة الطبية في غزة ومنسق القطاع الصحي في شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية عائد ياغي قد أكد أن الأوضاع في مستشفى شهداء الأقصى في دير البلح صعبة للغاية وذكر أن مئات النازحين الذين لجأوا إلى المستشفى منذ الأيام الأولى للعدوان على غزة تركوها، بالإضافة إلى المئات من المرضى.
وأضاف أن الدبابات الإسرائيلية تحيط بالمستشفى وعلى بعد مئات الأمتار فقط، مشيرًا إلى مخاوف من تكرار سيناريو مستشفى الشفاء الطبي مثل التحذير وإخلاء المرضى والجرحى ثم اقتحام المستشفى وتحويله إلى مركز اعتقال ومقبرة جماعية.
كما صرح مدير مستشفى “شهداء الأقصى” إن خروج المستشفى عن الخدمة سيتسبب في كارثة لقرابة مليون مواطن.
.وأعرب عن تخوفه من انتشار مرض شلل الأطفال وخاصة الأقل من 10 سنوات، وقال إنه من المنتظر بَدْء حملة تطعيم الأطفال الأسبوع المقبل، لافتًا إلى أن هناك خِطَّة موضوعة من قبل مقدمي الخِدْمَات الصحية حتى يتم تغطية أكبر عدد ممكن وفي أسرع وقت.
وأشار إلى المخاوف بشأن كيفية تنقل الطواقم الطبية في ظل حالة القصف والقتل التي تقوم بها قوات الاحتلال على مدار الساعة وأيضا هناك تخوف على الأطفال وأهاليهم بشأن كيفية وصولهم إلى أماكن الإيواء أو المراكز الصحية.
المصدر: وكالات