وزير الخارجية يبحث هاتفياً مع وزير الطاقة السعودي تعزيز الاستثمارات السعودية فى مصر في مجال الطاقة
عقد وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج الدكتور بدر عبدالعاطي اليوم الإثنين جلسة مباحثات في الرياض مع شقيقه سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وقال السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة – عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس”- إن المحادثات تناولت تعزيز التعاون الثُنائي، والتنسيق بشأن مواجهة التحديات الإقليمية المشتركة، والتأكيد على تضامن البلدين الشقيقين.
وأشاد الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة وشئون المصريين بالخارج، بالجهود المبذولة لسرعة تدشين المجلس التنسيقي الأعلى المصري – السعودي برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وما سيسهم به في وضع الأطر العامة لتطوير ومتابعة مختلف أوجه العلاقات الثنائية والارتقاء بها إلى أعلى المستويات.
جاء ذلك خلال جلسة المباحثات التي عقدها وزير الخارجية اليوم الاثنين خلال زيارته الحالية للعاصمة السعودية الرياض مع الأمير فيصل بن فرحان وزير خارجية المملكة العربية السعودية.
وذكر السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية والهجرة مدير إدارة الدبلوماسية العامة، أن الوزير عبد العاطي أكد في بداية اللقاء على عمق وأهمية العلاقات الاستراتيجية المصرية – السعودية، ووحدة المصير، لاسيما في ظل التحديات التي تواجه المنطقة، مبرزاً تبني القاهرة والرياض لرؤية مشتركة إزاء مجمل القضايا الإقليمية.
كما أشار وزير الخارجية إلى تطلع مصر لاستئناف اجتماعات آلية التشاور السياسي بين البلدين على مستوى وزيريّ الخارجية والتي انعقدت آخر جولاتها بالقاهرة، وكذا استئناف الاجتماعات الدورية على مستوى كبار المسئولين الخاصة بالتشاور حول القضايا الإقليمية التي تهم البلدين.
وأضاف المتحدث الرسمي، أن وزير الخارجية والهجرة تبادل الرؤى مع نظيره السعودي حيال جهود اللجنة العربية الإسلامية المعنية بأزمة قطاع غزة، وحشد الدعم الدولي للقضية الفلسطينية، وبحث السبل نحو التوصل إلى وقف إطلاق النار في غزة وتبادل الأسرى والمُحتجزين، ونفاذ المساعدات الإنسانية للقطاع.
وأكد وزير الخارجية في هذا الإطار على موقف مصر الرافض لأي شكل من أشكال تهجير الشعب الفلسطيني، أو تصفية القضية الفلسطينية، مشدداً على ضرورة انسحاب إسرائيل من الجانب الفلسطيني من معبر رفح.
كما استعرض عبد العاطي الجهود الحثيثة التي تضطلع بها مصر مع الأطراف الإقليمية والدولية في المنطقة للحيلولة دون اتساع رقعة الصراع والتصعيد وإقرار التهدئة، والحفاظ على أمن واستقرار ومصالح شعوب المنطقة، وتجنيبها الانزلاق إلى حلقة مفرغة من المواجهات والعنف.
وأفاد السفير أبو زيد، أن وزيري خارجية البلدين بحثا أيضاً آخر المستجدات المتعلقة بعدد من القضايا والملفات الإقليمية، بما في ذلك الأزمة السورية، حيث تم الاتفاق على أهمية مواصلة جهود لجنة الاتصال الوزارية العربية المعنية بسوريا، والنظر في عقد الاجتماع القادم للجنة في أقرب الآجال.
كما ناقشا الجهود الجارية لحلحلة الأزمة السودانية والمساعي الحثيثة لوقف الصراع الدائر على ضوء الحرص على وحدة السودان وسلامته الإقليمية ورفض التدخلات الخارجية، والحفاظ على مؤسساته الوطنية ومصالح شعبه الشقيق.
كما تطرق الوزيران إلى الوضع فى منطقة القرن الإفريقي والتطورات على الساحة اليمنية، وأمن البحر الأحمر.
وأشار المتحدث الرسمي- في ختام تصريحاته – إلى أن المباحثات المصرية-السعودية عكست تطابق المواقف والرؤى تجاه التحديات الإقليمية المختلفة، والرغبة المشتركة في التنسيق والتعاون من أجل تعزيز التضامن العربي في مواجهتها، فضلاً عن الإرادة السياسية المشتركة للارتقاء بالعلاقة الاستراتيجية بين البلدين إلى أرحب الآفاق، تحقيقاً لمصالح الشعبين المصري والسعودي الشقيقين.
المصدر: وكالات