أكدت صحيفة “الراية” القطرية أن الدعم الكبير والترحيب الدولي بالبيان المشترك الصادر عن الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر، والرئيس عبد الفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، والرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن ضرورة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، يشكل اعترافا عالميا بالجهود الدبلوماسية التي تبذلها دولة قطر مع الشركاء من أجل إيقاف الحرب في القطاع.
وأوضحت الصحيفة – في افتتاحيتها اليوم السبت تحت عنوان “اصطفاف دولي خلف جهود الوساطة” – أن الدعوة التي تضمنها البيان بشأن استئناف المفاوضات بتاريخ 15 أغسطس الجاري في الدوحة أو القاهرة لإتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، سيعمل على السماح باستدامة دخول المساعدات وإبرام اتفاق لتبادل الأسرى والمعتقلين.
وأضافت “بعد 10 أشهر على العدوان والأزمة الكارثية التي يمر بها قطاع غزة، أرادت قطر مع الشركاء وضع العالم -وقبل كل ذلك أطراف الأزمة- أمام مسؤولياتهم لوقف الحرب العبثية ووقف جرائم الحرب في غزة والإنصات لصوت العقل، فهذه الحرب لم تجلب إلا الدمار والقتل والتشريد والأزمات الاقتصادية الخانقة.
وشددت الصحيفة على أنه لا أمن ولا استقرار بدون الدخول في مفاوضات جادة، فعودة الرهائن والمعتقلين لن تتم إلا عبر الحل السياسي فمحاولات الضغط العسكري لن تجدي نفعا من أجل تحقيق مكاسب تفاوضية، فالأمر لا يحتمل التأخير حتى نتمكن من إنهاء معاناة كل من هو متضرر من هذه الأزمة.
وأكدت صحيفة “الراية” القطرية أن التوصل لحل أزمة غزة وإيقاف القتال، من شأنه نزع فتيل انفجار إقليمي ينذر بكارثة حقيقية ستحل على المنطقة، فالتصعيد الإسرائيلي الخطير على أكثر من جبهة في المنطقة ينذر بحرب شاملة لا تبقي ولا تذر، مشددة على ضرورة أن تدرك إسرائيل أنها لن تكسر إرادة الصمود لدى الشعب الفلسطيني، فاستمرار المجازر وتهجير أهالي قطاع غزة أكثر من مرة لم يحل المشكلة، ولم تستطع إسرائيل استعادة رهائنها.
واختتمت الصحيفة بالقول” إن العالم وصل إلى قناعة تامة أنه لا حل عسكريا للأزمة في غزة، فما يحدث في القطاع منذ 10 أشهر هو فشل للإنسانية بامتياز، لأنها عجزت عن حماية الأبرياء، فمتى يدرك قادة الاحتلال أن المفاوضات الجادة دون الشروط المسبقة فيها مصلحة للجميع، فالاصطفاف الدولي خلف الوساطة القطرية مع الشركاء يجب أن يكون دافعا للجميع لاختيار الحل السياسي لإنهاء هذا الكابوس”.
المصدر: رئاسة مجلس الوزراء