الهلال الأحمر الفلسطيني: المعاناة الإنسانية تزداد في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي المستمر
أكد المتحدث باسم الهلال الأحمر الفلسطيني في غزة رائد النمس، أن المعاناة الإنسانية في قطاع غزة تتزايد جراء تواصل العدوان الإسرائيلي لليوم الـ 307 والذي ألحق الكثير من الأضرار للعديد من المرافق في كل القطاعات، لاسيما القطاع الصحي، بالإضافة إلى الشهداء والجرحى نتيجة القصف المتواصل على عدة مناطق في قطاع غزة.
وقال النمس – في مداخلة هاتفية مع قناة “النيل” الإخبارية – “إن هيئة الهلال الأحمر الفلسطيني تعمل على إبقاء شبكة من التواصل مع الهيئات المحلية والمنظمات الدولية ذات الصلة؛ بهدف محاولة تفعيل شبكة أمان قادرة على التدخل والاستجابة الفعالة لتقديم الخدمات لأبناء شعبنا الفلسطيني في أكثر من مجال، ولكن حتى هذه المنظمات طبيعة مهامها لا تلقى أي اعتبار من قبل الاحتلال الإسرائيلي، وهناك تعطيل كبير لمهام المنظمات الدولية وتوفير الحماية للطواقم الطبية”.
وأضاف أن مستشفى الأمل التابعة للهلال الأحمر الفلسطيني وعدد من النقاط الطبية والإسعافية والمستشفيات الميدانية التي نظمتها الجمعية في أكثر من مكان في قطاع غزة لا زالت تقدم الخدمات الطبية مع خروج عدد كبير من المشافي الصحية عن العمل جراء الاستهدافات الإسرائيلية والنقص الحاد في الموارد.. وتابع قائلا “إننا نحاول بقدر الإمكان تقديم الخدمات الصحية للمواطنين، لكن الإمكانيات محدودة للغاية لذلك لابد أن يكون هناك تدخل أممي لدعم القطاع الصحي وتوفير المساندة اللازمة للكوادر الطبية العاملة في القطاع”.
وأوضح أنه منذ إغلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي لمعبر رفح البري لم نتمكن من استقبال أي مساعدات، وبات ما يتم إدخاله عبر معبر كرم أبو سالم الذي يخضع للإشراف الإسرائيلي كميات قليلة جدا لا تصل إلى الحد الأدنى من الاحتياجات الكبيرة على صعيد قطاع الأمن الغذائي والمياه والعلاج.
ونوه النمس بأن هناك مشكلة حقيقية في توفير الغذاء للعديد من العائلات وخاصة من هم في مخيمات الإيواء وهناك شبه مجاعة في مناطق شمال قطاع غزة أدت إلى وفاة نحو 32 شخصا نتيجة سوء التغذية ومعظمهم من الأطفال، بالإضافة إلى قلة المياه الصالحة للشرب؛ بسبب استهداف قوات الاحتلال أغلب محطات مياه الشرب في قطاع غزة والسيطرة على ما يتم إدخاله من مياه؛ مما يزيد من المعاناة الإنسانية المتواصلة والتي تندرج تحت العقاب الجماعي للسكان في القطاع.
المصدر: أ ش أ
