رفعت عائلة المستكشف الفرنسي الذي لقي حتفه في حادثة انفجار الغواصة تيتان، العام الماضي، دعوى قضائية، بتهمة القتل غير العمد ضد شركة “أوشن” الخاصة، مطالبة بتعويض قدره 50 مليون دولار.
ووفقا لصحيفة “واشنطن بوست”، فقد وجهت الدعوى اتهامات إلى شركة التشغيل الخاصة “أوشن غايت” بالإهمال الجسيم، الذي أودى بحياة الأشخاص الخمسة على متن الغواصة، وتسبب لهم في “ألم نفسي شديدة” خلال لحظاتهم الأخيرة.
وتنص الدعوى القضائية المرفوعة من قبل ورثة بول-هنري نارجوليه: “رغم أن السبب الدقيق للكارثة قد يظل مجهولا، يُجمع الخبراء على أن طاقم تيتان كان مدركا تماما لما يجري. ويشير المنطق إلى أن الطاقم كان يعي أنهم على وشك الموت قبل لحظات من وفاتهم”.
وكان نارجوليه، المستكشف المخضرم البالغ 77 عاما، ضمن ضحايا انفجار تيتان في يونيو 2023.
ووقعت الحادثة أثناء رحلة الغواصة لزيارة حطام تايتانيك على عمق يناهز 12.500 قدم تحت سطح المحيط الأطلسي. وقد شغلت عمليات البحث الجوية والبحرية عن المركبة وطاقمها من الأثرياء والمغامرين اهتمام العالم لأيام.
وتدفع الدعوى، المقدمة في مقاطعة كينغ بواشنطن، بأن شركة أوشن غيت ورئيسها التنفيذي ستوكتون راش (61 عاما)، الذي لقي حتفه أيضا في الانفجار، قد خالفا معايير صناعية.
وامتنع متحدث باسم أوشن غايت عن التعليق، الأربعاء، كما لم يصدر رد فوري من أي من أفراد عائلة راش على طلب التعليق.
وفي 18 يونيو 2023، تم فقدان الاتصال بالغواصة تيتان بعد ساعتين من بدء رحلتها لاستكشاف حطام تايتانيك الشهير.
وبعد أربعة أيام من البحث المكثف، عثر خفر السواحل الأميركي على حطام الغواصة قرب موقع تايتانيك، مؤكدا وقوع انفجار ناتج عن فقدان مفاجئ للضغط أودى بحياة جميع ركابها الخمسة.
وكان من بين الضحايا أيضا، رجل الأعمال البريطاني هاميش هاردينغ، ورجل الأعمال الباكستاني البريطاني شهزادة داود وابنه سليمان.
وأعلن خفر السواحل استمرار التحقيق في الحادث، مع توقع استغراقه وقتا أطول من المتوقع.
وتم تحديد موعد لجلسة استماع علنية في سبتمبر لدراسة جميع جوانب الكارثة، بما في ذلك الامتثال للوائح، ومؤهلات الطاقم، والجوانب التقنية للغواصة، وإجراءات الطوارئ، فضلاً عن مراجعة شاملة لصناعة الغواصات.
المصدر: وكالات