قالت مصادر مقربة من حزب الله اللبناني إن غارة نفذتها طائرة هليكوبتر إسرائيلية في سوريا اليوم الأحد قتلت خمسة أعضاء من حزب الله بينهم إبن القائد العسكري السابق للحزب عماد مغنية في هجوم قد يثير عمليات إنتقامية.
وأحجم الجيش الإسرائيلي عن التعقيب لكن موقع واي نت نيوز الإسرائيلي نقل عن مصدر عسكري إسرائيلي قوله إن الهجوم استهدف “ارهابيين كانوا يخططون لمهاجمة إسرائيل”.
وقالت مصادر لبنانية إن الهجوم الصاروخي استهدف موكب جهاد مغنية بمحافظة القنيطرة السورية بالقرب من مرتفعات الجولان التي تحتلها إسرائيل.
يأتي الهجوم بعد ثلاثة ايام من قول الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله أنه يعتبر أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة في سوريا عدوانا كبيرا وأن سوريا وحلفاءها لهم الحق في الرد. ويقاتل حزب الله إلى جانب قوات الرئيس بشار الأسد في الحرب السورية المستمرة منذ أربعة أعوام.
ولم تذكر قناة تلفزيون المنار التي يديرها حزب الله أي إشارة إلى مغنية لكنها قالت إن الحزب أكد مقتل مجموعة من مقاتليه اثناء تفقدهم منطقة في القنيطرة. وأضافت أن حزب الله سيعلن اسماء القتلى في قوت لاحق اليوم الأحد.
وتشهد القنيطرة قتالا شرسا بين قوات موالية للأسد ومسلحين بينهم مقاتلون على صلة بتنظيم القاعدة.
وقالت قناة المنار في وقت سابق اليوم إن طائرة هليكوبتر إسرائيلية أطلقت صاروخين على مزارع الأمل في القنيطرة وأضافت أن طائرتي استطلاع شوهدتا أيضا تحلقان فوق المنطقة.
وأغارت إسرائيل على سوريا عدة مرات منذ بدء الحرب الأهلية وغالبا ماكان القصف يستهدف تدمير أسلحة مثل صواريخ قال مسؤولون إسرائيليون إنها كانت في طريقها إلى حزب الله العدو القديم لإسرائيل.
وقالت سوريا الشهر الماضي إن طائرات إسرائيلية قصفت مناطق بالقرب من مطار دمشق الدولي وفي بلدة الديماس بالقرب من الحدود مع لبنان.
واغتيل عماد مغنية في دمشق عام 2008 وكان على قائمة الولايات المتحدة لأكثر الأشخاص المطلوب القبض عليهم لدوره في هجمات على أهداف إسرائيلية وغربية.
المصدر: رويترز