تأمل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أن تلتزم اليونان بتسديد ديونها التى حصلت عليها فى 2010 من دول الاتحاد الأوروبى والصندوق الأوروبى والتى بلغت 321.7 مليار يورو فى سبتمبر 2014، وهى تمثل 75% من الإنتاج الداخلى الخام، وتحث الحزب اليسارى الراديكالى سيريزا على بذل جهوده وذلك قبل الانتخابات التشريعية التى سوف تجرى فى 25 يناير الجارى، وذلك حتى تتفادى خروجها من منطقة اليورو فى حالة عدم سداد هذه الديون.
جاء ذلك أثناء زيارة ميركل لبريطانيا وهى الزيارة الرسمية لبريطانيا للإعداد لقمة مجموعة السبعة الاقتصادية فى 7 يونيو القادم. وكانت أول خطة للمساعدة المالية قد حصلت عليها اليونان فى 2010، وقد بلغت قيمتها 53 مليار يورو فى صورة قروض ثنائية بفائدة فى المتوسط أقل من 2%.
وقد ساهمت ألمانيا بالنصيب الأكبر، حيث دفعت 15.1 مليار يورو ودفعت فرنسا 15.1 مليار يورو وإيطاليا 10 مليارات يورو وإسبانيا 6.6 مليار يورو، هذا بالإضافة إلى القروض التى حصلت عليها فى 2012 من الصندوق الأوروبى للثبات المالى الذى يساهم فى مساعدة الدول الأوروبية ذات المشاكل وقدره 141.8 مليار يورو، وفى حالة عدم سداد اليونان لهذا القرض فإن ألمانيا ستخسر 41.3 مليار يورو وفرنسا 31 مليار يورو وإيطاليا 27.2 مليار يورو.
جدير بالذكر، أن اجمالى الديون المباشرة وغير المباشرة يصل إلى 256.4 مليار يورو لمنطقة اليورو، فيها 72.7 مليار لألمانيا و55.2 مليار يورو لفرنسا و48.3 مليار يورو لإيطاليا و32.7 مليار يورو لإسبانيا، وأن أكثر الدول خسارة فى هذه العملية هى ألمانيا.
المصدر: أ ش أ