اعتبرت صحيفة “لوفيجارو” الفرنسية أنّ قرار جو بايدن الانسحاب وعدم الترشح لولاية ثانية يشكل تحولا في الحملة الانتخابية، إعلان أعاد خلط جميع الأوراق خاصة في الصف الجموري بحيث كان دونالد ترامب يعتزم تركيز المنافسة على قوته الجسدية في مواجهة ضعف خصمه بايدن وكان المرشح الجمهوري سعيدًا بلعب دور الرئيس القوي كما اتضح من لقطات محاولة اغتياله خلال تجمع انتخابي في بنسلفانيا، لكن بانسحاب بايدن أصبح ترامب هو المسن أمام كاملال هاريس، المرشحة المحتملة للديموقراطيين التي تصغره بثمانية عشر عاما.
وحسب الصحيفة لا يعد انسحاب بايدن خبرًا جيدًا لإدارة حملة الجمهوريين التي أدركت أنّها بحاجة لتغيير نغمتها وإيجاد أخرى خاصة تلك المتعلقة بتعمد الكذب على المشاكل الصحية للرئيس بايدن. وفي المقابل يرى الكاتب أنّ كامالا هاريس لا تمتلك مهارات ترامب في الحملات الانتخابية والسبب ربما بقاؤها في ظل الرئيس بايدن بطلب منه وهنا تساءل عن قدرتها في الإبداع خلال حملتها وجذب الناخبين.
وفي هذا السياق تقول الصحيفة إنّ ماضي نائبة الرئيس كمدعية عامة غير متساهلة في كاليفورنيا سيطمئن الأمريكيين في الوسط ويسار الوسط كما ستنجح في جلب أصوات الناخبين المسلمين الذين قرروا الامتناع عن التصويت لمعاقبة الرئيس بايدن على دعمه لإسرائيل في حربها ضد حماس في غزة لكونها أظهرت تعاطفًا كبيرًا مع معاناة المدنيين وهذا لا يعني حسب الكاتب أنّ كامالا هاريس معادية للصهيونية و لا معادية للسامية فزوجها المحامي دوغلاس إيمهوف يهودي من بروكلين ضف إلى ذلك فإنّ هاريس تحظى بدعم واسع في هوليوود والساحة الفنية الأمريكية.
واعتبرت الصحيفة أنّ الحملة الانتخابية الأمريكية التي أعيد إطلاقها تعد بأن تشهد منافسة شرسة ومثيرة كما أنّها ستكون غير حاسمة حتى اللحظة الأخيرة والشيء الوحيد المؤكد اليوم حسب رأي الكاتب هو أنّه يتعين على الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء إعادة النظر في حملتهم وتجديد شعاراتهم لبلوغ الهدف.
المصدر: وكالات