قال الأمين العام لحزب الله الشيخ حسن نصر الله، إنه من المفيد أن تعود مصر وتلعب دوراً إقليمياً وعربياً على مستوى المنطقة كلها.
وأضاف – نصر الله خلال حوار نشرته وكالة معا الفلسطينية – أنه حتى الجمهورية الإسلامية الإيرانية عندما سعت إلى إقامة علاقات مع مصر جاء ذلك من منطلق أنه حين تكون هناك قوى إقليمية كبيرة ووازنة وحقيقية فيمكن التعاون في ما بينها لحل مشكلات المنطقة.
وأضاف نصر الله أنه يمكن أن تكون القاهرة بوابة مقبولة من قبل الجميع لإخراج حل سياسي في سوريا وأنه لا يمانع إذا قامت مصر اليوم بأي مبادرة لمعالجة الموضوع السوري لا مشكلة في ذلك.
وبحسب نصر الله فإيران لا تهتم بالدولة التي تقوم بحل المشكلة السورية سواء كانت مصر أو السعودية أو تركيا المهم أن يكون هناك حل وتنتهي الأزمة في سوريا والعراق والمنطقة.
وكشف نصر الله عن أن الحزب ليس لديه اتصالات مع جماعة الإخوان حتى عندما كانوا في الحكم، وأن حزب الله حاول أن يتواصل معهم، ولكن “ربما كانت لديهم حساباتهم” مؤكدا أن هناك شخصيات من الإخوان المسلمين كانت ولا تزال موجودة خارج مصر وعلى اتصال بالحزب.
وتابع نصر الله “نحن لم تكن لدينا مشكلة بأن نجري اتصالاً مع جماعة الإخوان المسلمين وهذا قبل حتى تدخلنا في سوريا حتى لا يقال إن هذا سببه التدخل في سوريا… هذا قبل التدخل في سوريا”.
ويبرر نصر الله عدم وجود علاقات طبيعية بين مصر وإيران إبان حكم الإخوان كالتالي “لقد تعاملوا مع إيران بجفاء فهم في النهاية لم يريدوا أن يفعلوا ما يثير حساسية الأميركيين أو السعوديين فافترضوا أن أي اتصال أو علاقة مع أي دولة أو جهة قد تؤدي إلى إثارة حساسيات من هذا النوع أو تشير إلى قيام حلف مثلاً أو محور مقاومة جديد أو حلف إسلامي جديد وهذا أفضل ما يمكن أن تستخلصه إذا أحسنت الظن”.
وأكد نصر الله أن حكومة مصر في عهد الإخوان لم تطلب مساعدة إيران اقتصاديا بل إنها سدت في وجههم الباب، مؤكدا أن “مصر بالنسبة لإيران مهمة جداً”.
المصدر: وكالات