كشفت صحيفة “واشنطن بوست” أن مساعدي الرئيس الأمريكي جو بايدن لم يتمكنوا من احتواء تطورات الأزمة السياسية بعد الأداء الكارثي في المناظرة المتلفزة مع الرئيس السابق دونالد ترامب.
وبحسب الصحيفة فإن الوضع سيزداد سوءا، حيث كشفت المظاهر العامة لبايدن تناقضا، ويقول أنصاره سرا إنهم “لم يعودوا يعرفون ما اعتقدوا أنهم يعرفونه عن بايدن”.
وأشارت “واشنطن بوست” إلى أنه بحلول منتصف الأسبوع الذي أعقب المناظرة، اكتسبت الأزمة صفة “كرة الثلج” (مصطلح مجازي يصف حدثا يبدأ من مرحلة مبدئية لا تؤثر كثيرا ثم تتراكم وتتفاقم حتى تصبح أكبر وأكثر تأثيرا وجدية، وقد تصبح أشد خطورة). وبدأ استراتيجيو الحزب الديمقراطي في التخطيط لتعزيز موقع نائبة الرئيس كامالا هاريس، التي يُنظر إليها على أنها البديل الأكثر ترجيحا لبايدن، وبدأ مساعدو الرئيس الأمريكي في التعبير عن مخاوفهم.
وسبق أن شكك الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في كل الأسباب التي قُدمت لتبرير الأداء الباهت لرئيس البيت الأبيض الحالي جو بايدن في المناظرة المتلفزة التي جرت الأسبوع الماضي.
كما اعترف بايدن بفشله في المناظرة مع منافسه المحتمل في الانتخابات الرئاسية دونالد ترامب، وقال : “الحقيقة أنني فشلت. ارتكبت خطأ”.
وتسبب أداء بايدن في المناظرة مع الجمهوري دونالد ترامب، بحالة من الذعر والفوضى في معسكر الديمقراطيين، حيث ارتفعت أصوات تدعوه للانسحاب من السباق الرئاسي، لكن البيت الأبيض وجو بايدن نفسه أكدا أن ذلك لن يحصل.
وجرت المناظرة الأولى بين بايدن وترامب يوم 27 يونيو الماضي. ومن المقرر أن تجري الجولة المقبلة في 10 سبتمبر، أي بعد ترشيح بايدن رسميا لانتخابات الرئاسة عن الحزب الديمقراطي.
كما صرح بايدن اليوم السبت الماضي، خلال جمع التبرعات لحملته الانتخابية في مدينة نيويورك، بأنه على ثقة تامة من قدرته على أداء مهامه كرئيس للبلاد.
ومن المقرر أن تجري الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة يوم 5 نوفمبر المقبل.
المصدر: وكالات