واصلت البورصة المصرية صعودها القياسي لدى إغلاق تعاملات اليوم الأربعاء مدعومة بعمليات الشراء المكثفة والمستمرة من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات المحلية على الأسهم الكبرى والقيادية، مع بدء تداول وثائق صناديق المؤشرات كورقة مالية لأول مرة فى تاريخ البورصة المصرية،بما يسهم في تقليل وتنويع مخاطر الاستثمار بالسوق.
وربح راسمال السوقي لأسهم الشركات المقيدة بالبورصة المصرية نحو 6 مليارات جنيه لينهي التعاملات عند مستوى 515.1 مليار جنيه وسط تعاملات تجاوزت المليار جنيه.
قفز مؤشر السوق الرئيسي “إيجي اكس 30″ بنسبة 2.53 % ليبلغ مستوى 9544.08 نقطة، كما ارتفع مؤشر “إيجي اكس 100″ الأوسع نطاقا بنحو 1.13 % ليبلغ مستوى 1156.79 نقطة فيما تراجع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة “إيجي اكس 70″ بنحو 0.35% ليبلغ مستوى 581.51 نقطة.
وقال وسطاء بالبورصة إن الشراء المكثف من قبل صناديق الاستثمار والمؤسسات المصرية على أسهم منتقاه فى قطاع البنوك بقيادة البنك التجاري الدولي وبعض أسهم قطاع الإسكان والعقارات منها مدينة نصر للاسكان ومصرالجديدة للاسكان، عزز من مكاسب السوق.
وقال محمد معاطي رئيس قسم البحوث بشركة ثمار لتداول الأوراق المالية إن أداء السوق تباين اليوم ما بين التركيز على الأسهم الكبرى والقيادية،ما قاد مؤشرالسوق الرئيسي لارتفاع قوي، وبين عمليات بيع وجني أرباح على بقية أسهم السوق خاصة الصغيرة والمتوسطة.
وأضاف أن السوق حقق مستهدفه الأول اليوم عند مستوى 9580 نقطة، متوقعا أن تشهد التعاملات حالة من الهدوء النسبي لمؤشرالسوق الرئيسي على مدار اليومين المقبلين قبل أن يعاود صعوده القوي مستهدفا مستوى 9830 نقطة.
وأشار إلى أن مؤشرات الأسهم الصغيرة والمتوسطة أظهرت ضعفا واضحا،مايقلل من احتمالية نجاحها في مجاراة النشاط الذي تشهده الأسهم الكبرى والقيادية.
من جانبه.. قال محمد عسران رئيس مجلس إدارة شركة “إيفا” لتداول الاوراق المالية إن السوق عادت إلى سيناريو العام الماضي من جديد، من خلال تركيز السيولة على عدد محدود من الأسهم ذات التأثير القوي فى مؤشر البورصة الرئيسي.
وأضاف أن سهمين او ثلاثة أسهم فقط هي من تقود نشاط السوق وتسحوذ على الجانب الاكبر من سيولته، بينما تعاني بقية أسهم البورصة من نفور المستثمرين وشح السيولة والتراجع فى أسعارها، مشيرا إلى أن السوق ارتفعت بأكثر من 1400 نقطة في 3 أسابيع ولم يستفد من تلك الارتفاعات إلا عدد أسهم لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة بقيادة البنك التجاري الدولي.
ونبه إلى أن الازمة الحقيقية التي تواجه المستثمرين بالبورصة هي وقت حدوث عمليات جني الأرباح لأنها تطال الأسهم التي لم ترتفع وتدفعها لتحقيق مستويات جديدة من الهبوط ما يكبد صغار المستثمرين بالبورصة خسائر فادحة فضلا عن عدم استفادتهم من ارتفاعات ومكاسب السوق كما حدث طوال العام الماضي.
وجرى اليوم بدء التداول على أول صندوق للمؤشرات فى تاريخ البورصة المصرية”إكس تي مصر”،والذى يتيح التداول على 30 ورقة مالية تشكل مكونات مؤشر البورصة الرئيسي فى ورقة واحدة، وارتفع سهم صندوق المؤشر بنسبة 4% ليسجل 10.4 جنيه بعد تداول 2.7 مليون وثيقة .
المصدر:أ ش أ