قال المبعوث الأممي إلى ليبيا برناردينو ليون: لن نتخذ قرارات في لقاء جنيف وإنما سنقدم مقترحات لليبيين يمكن من خلالها الوصول إلى حل.. جاء وذلك خلال مؤتمر صحفي في جنيف.
وأضاف برناردينو ليون: أن الهدف من حوار جنيف هو التوصل إلى تسوية مرضية لكافة الليبيين من أجل تجنب فوضى سياسية واقتصادية.
وأشار خلال المؤتمر، أننا نسعى إلى وقف القتال في ليبيا وتشكيل حكومة وحدة.
وقال المبعوث الأممى الى ليبيا: إن هناك ممثلون عن المجتمع المدني والحركات الشبابية ، في اجتماع جنيف وممثلون عن كافة الأطياف السياسية في الحوار الليبي.
وأضاف ليون: أن معظم أطراف الأزمة في ليبيا لا تريد الحل العسكري، مشيرا إلي أنهم طلبوا من الأطراف المسلحة وقف إطلاق النار لإنجاح الحوار
ويذكر أن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا قدأعلنت مساء الثلاثاء، أسماء 23 شخصية ستشارك في الحوار الليبي، الذي سيعقد بجنيف.
وبحسب القائمة الرئيسة التي أعدتها الأمم المتحدة للمشاركين في الحوار، انقسم المشاركون الـ 23 إلى قسمين، القسم الأول الذين وصلوا إلى جنيف، وهم عن مجلس النواب المنعقد في طبرق “إمحمد شعيب، أبوبكر بعيرة، الصادق إدريس محمد، صالح همة”، وعن النواب المقاطعين “فتحي باشاغا، سليمان الفقيه، مصطفى أبو شاقور، نعيم الغرياني”،أما ممثلو المؤتمر الوطني العام المنتهية ولايته الذين حضروا إلى جنيف، وهم “توفيق الشهيبي، الشريف الوافي، فوزي عقاب”. أما القسم الثاني والذين لم يسجلوا حضورهم إلى جنيف، وهم أعضاء المؤتمر الوطني العام “صالح المخزوم، عمر حميدان، محمد العماري، محمد إمعزب، عمر أبو ليفة”.
كما وجهت الأمم المتحدة الدعوة إلى شخصيات حقوقية وناشطين وسياسيين، وصلوا رسمياً إلى جنيف، وهم “أحمد العبار عضو المجلس الانتقالي السابق، نعيمة جبريل قاضية وحقوقية، الفضيل الأمين رئيس هيئة الحوار الوطني، نوري العبار الرئيس السابق لمفوضية الانتخابات، محمد عبدالعزيز وزير الخارجية السابق، نهاد معتييق عن المجتمع المدني، موسى الكوني ممثل الطوارق”.
وبحسب بيان للبعثة الأممية نشرته على موقعها الرسمي، “ستسترشد المباحثات في جنيف بمبادئ ثورة 17 فبراير التي أطاحت بحكم معمر القذافي عام 2011، والقيم الديمقراطية وحقوق الإنسان واحترام الإعلان الدستوري واحترام شرعية مؤسسات الدولة التشريعية والتنفيذية والقضائية ورفض الإرهاب”.
وفي إشارة قوية إلى احتمال فشل الحوار المرتقب، اشترط رئيس الحكومة الانتقالية في ليبيا عبد الله الثني على ميليشيات ما يسمى “فجر ليبيا” الاعتراف أولاً بشرعية مجلس النواب وحكومته، ومحاربة الإرهاب ودعم الجيش والأجهزة الأمنية، مقابل الموافقة على أي مصالحة مع هذه الميليشيات التي تسيطر على العاصمة طرابلس بقوة السلاح منذ أغسطس الماضي.
وكان برنادينو ليون المبعوث الأممي الخاص ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، قد أجرى جولة مباحثات طويلة ومكثفة الخميس الماضي، تنقل فيها من طرابلس وطبرق والمرج، والتقى فيها قادة “قوات فجر ليبيا” وممثلين عن المؤتمر الوطني المنتهية ولايته، ونواب في البرلمان واللواء خليفة حفتر أحد قادة الجيش.
وفشلت الأمم المتحدة، في تنظيم الحوار بين الفرقاء الليبيين قبل الموعد الأخير، 3 مرات متتالية، حيث حددت موعدين في الـ 9 و الـ 16 من ديسمبر قبل الإعلان عن تأجيلهما، ثم حدد 5 من ينايرالجاري، قبل أن يتم تأجيله لإفساح المجال لمزيد من المشاورات أمام المبعوث الأممي مع طرفي الأزمة.
المصدر:وكالات