توصل فريق من الباحثين إلى أن الأشخاص الذين انتظموا في عزف الموسيقى تراجع بينهم بمعدل الثلث خطر تطور الإصابة بخرف الشيخوخة، اعتماداً على دراسة أجريت على مجموعة من التوائم.
وكانت الدراسة قد أجريت على أكثر من 157 توأماً، تمكنوا من تحقيق أكثر قوة الروابط بين الموسيقى والخرف، لأن التوائم المتماثلة تشترك في نحو 100% من التركيبة الجينية، والتوائم غير المتشابهة تشترك في المتوسط بنحو 50% من التركيبة الجينية.
وقد أجرى الباحثون أبحاثهم، حسبما نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط، على توأم عانى أحدهما فقط من أعراض خرف الشيخوخة، مما مكنهم من تعقب عوامل الخطر الفريدة من نوعها للمرض بين التوأم، فضلاً عن العوامل الوقائية الحصرية للتوأم بصحة جيدة.
وبعد الأخذ في الاعتبار عوامل الجنس والتعليم والنشاط البدني، عزف التوأم على آلة موسيقية حتى بلوغهم سن السادسة والثلاثين عاماً ليصبحوا أقل عرضة لتطور خرف الشيخوخة وضغط الإدراك.
وأكد الباحثون في جامعة “كاليفورنيا” في معرض أبحاثهم التي نشرت في المجلة الدولية لمرض الزهايمر، أنه على الرغم من تقاسم العديد من النزاعات الوراثية والتعرض للعوامل البيئية خلال السنوات التكوينية التنموية، ارتبط اختلاف في مشاركة الموسيقى مع وجود اختلافات في حدوث الخرف ضمن أزواج التوأم.
ويعمل عزف الآلة الموسيقية على تعزيز ما يسمى بالاحتياط الحركي، وقدرة المخ على الصمود في وجه الهجوم، فضلاً عن تأخير ظهور خرف الشيخوخة، حيث تنطوي معالجة الموسيقى على عدد كبير من مناطق في المخ.
المصدر: وكالات