قبل 35 يوما من حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية باريس 2024 على ضفاف نهر السين..أكد قائد شرطة العاصمة الفرنسية باريس لوران نونيز، اليوم الجمعة، أن النظام الأمني “مُحكم بالكامل”، وأن التعزيزات الأولى وصلت بالفعل إلى مكان الاحتفال.
وتشهد فرنسا أعلى مستويات التأهب الأمني مع اقتراب موعد انطلاق الأولمبياد المقررة خلال الفترة من 26 يوليو إلى 11 أغسطس القادم، ومع استعدادها لإجراء انتخابات تشريعية مبكرة في نهاية يونيو.
وقال نونيز، في تصريحات صحفية، “تم إعداد النظام الأمني بالكامل، ونحن مستعدون ولا أستطيع الانتظار حتى يبدأ الاحتفال”.
وقبل 35 يوما من حفل الافتتاح على ضفاف نهر السين.. تفقد قائد شرطة باريس، اليوم الاستعدادات النهائية لخطة أمنية استثنائية لضمان تأمين أولمبياد باريس. وقال “لا توجد تهديدات قاطعة حتى الآن ضد الألعاب الأولمبية” كما لم يتم إبلاغه بأية معلومات في هذا الاتجاه من قبل أجهزة الاستخبارات الفرنسية أو الأمريكية أو الإسرائيلية. لكن الحذر مطلوب لأن الحملات الدعائية التي يقوم بها تنظيم داعش الارهابي والقاعدة لا تزال تستهدف فرنسا وأولمبياد باريس، على حد قوله.
وبالنسبة لحفل الافتتاح، أكد لوران نونيز أن الخطة المضادة للطائرات المسيرة والتي وُصفت بأنها “قوية للغاية”، تم إحكامها.
وتهدف هذه الخطة التي تم وضعها تحت اشراف القوات الجوية والفضائية، إلى “تشويش وتحييد” الأجهزة الضارة بينما سيتم نشر طائرات مسيرة “صديقة” تتمتع “برؤية عالية” من أجل كشف تحركات حشد من الناس أو المجموعات الصغيرة المعرضة للخطر. ويمكن أن تأتي هذه المخاطر على هامش احتجاجات اليسار المتطرف أو المدافعين عن البيئة، لكنه أضاف أن الكاميرات “الذكية” ستستكمل المراقبة.
وأضاف أنه تم نشر التعزيزات الأولى من أفراد الأمن، وتضاعف عدد الدوريات في وسائل النقل العام ثلاث مرات، من 100 إلى 300 دورية شرطة، مع 700 دورية خلال الأولمبياد، على أن تصل إلى 850 في 26 يوليو يوم حفل الافتتاح. وسيتم نشر ما لا يقل عن 45 ألف ضابط شرطة ودرك، كما سيكون ضباط الشرطة متواجدين في كل مكان على ضفاف نهر السين لاستقبال ما يقرب من 320 ألف مشاهد ومشجع، فضلا عن القناصة في نقاط مرتفعة مطلة على العرض.
هذا بالإضافة إلى نشر 10 آلاف جندي فرنسي، وهو أمر غير مسبوق كما وصفه الجنرال كريستوف أباد، الحاكم العسكري لباريس، قائلا: “لم نشهد من قبل مثل هذه العملية للقوات المسلحة منذ الحرب العالمية الثانية على الأراضي الفرنسية”.
المصدر : أ ش أ